رغم موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.. مجلس الحرب الإسرائيلى يقرر استكمال عملية رفح.. جيش الاحتلال يشن غارات جوية واسعة فى شرق المدينة الفلسطينية.. ومصر تواصل جهودها ومشاوراتها لإتمام هدنة دائمة

الإثنين، 06 مايو 2024 11:38 م
رغم موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار.. مجلس الحرب الإسرائيلى يقرر استكمال عملية رفح.. جيش الاحتلال يشن غارات جوية واسعة فى شرق المدينة الفلسطينية.. ومصر تواصل جهودها ومشاوراتها لإتمام هدنة دائمة غارات إسرائيلية
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن أعلنت حركة حماس، موافقتها على مقترح الوسطاء بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبلاغ مصر وقطر بذلك، الأمر الذي أعطى مؤشرات إيجابية على إمكانية إتمام صفقة تبادل للأسرى الفلسطينيين والرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي، وترحب المجتمع الدولي بتلك الموافقة، إلا أن مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل قرر بالإجماع على مواصلة العملية العسكرية في رفح الفلسطينية، ووسط كل هذا تواصل مصر جهودها ومشاوراتها من أجل إتمام هدنة بين الأطراف.

قبول حركة حماس المقترح الذي قدمته مصر والوسطاء، جاء بعد بدء إسرائيل أنشطتها العسكرية في شرق رفح، وهو ما أعطى رسالة لنتنياهو وحكومته أن الضغط العسكري لا بديل عنه لتعظيم مكاسب إسرائيل في الصفقة المطروحة، لذلك قال مجلس الحرب في بيانه الذي صدر الإثنين: "على الرغم من أن موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، بعيد عن المتطلبات الضرورية لإسرائيل، فإن إسرائيل سترسل وفدًا من الوسطاء من الطبقة العاملة لاستنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة لإسرائيل".

ومن المؤكد أن إسرائيل اتخذت هجوم حماس على القاعدة العسكرية في كرم أبوسالم، ذريعة لبدء خططها العسكرية في رفح، والتي عكستها موافقة الكابينيت الإسرائيلي على عملية الاجتياح البري والبدء فعليا في عملية إجلاء السكان من شرق رفح إلى مناطق الإيواء والنزوح، وتكثيف الضربات الجوية على أهداف في رفح.

ومن المتوقع أيضا أن تكثف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، غاراتها على الأهداف في مدينة رفح الفلسطينية، لكسب المزيد من بنود الاتفاق وتحقيق مزيد من المكاسب في المقترح المطروح على طاولة المفاوضات، وذلك على المجتمع الدولي بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، الضغط على "تل أبيب" من أجل وقف عملياتها العسكرية الجارية في رفح.

لا شك أن عوامل تهديد نجاح الصفقة واتفاق الهدنة قد تتصاعد خلال الساعات القادمة، لأنه من المتوقع أن تتراجع حركة حماس عن موقفها بقبول المقترح المقدم في ضوء إصرار نتنياهو وحكومته على استمرار التصعيد العسكري في رفح.

ولا تزال مصر منذ السبت الماضي، وحتى هذه اللحظات تواصل اتصالاتها ومشاورتها مع مختلف الأطراف والمجتمع الدولي، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وإتمام اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار فعليا.

كما يواصل المجتمع الدولي، تحذيراته من إقبال قوات الاحتلال الإسرائيلية على عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تؤوي ملايين النازحين الفلسطينيين، الذين فروا من القنابل والصواريخ التي تسقطها الطائرات الإسرائيلية عليهم في قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر الماضي.

وحذرت دول العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، حكومة الاحتلال الإسرائيلية بقيادة بنامين نتنياهو، من شن أي عملية عسكرية على المدينة الفلسطينية رفح، فقد أكد البيت الأبيض في بيان، اليوم الإثنين، من أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد مجددا خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو على موقفه الواضح بشأن رفح.
بايدن الذي تحدث إلى نتنياهو هاتفياً لمدة 30 دقيقة، سعى إلى إنقاذ صفقة الرهائن المتوقفة منذ فترة طويلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني.

وقد أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، مرارا وتكرارا، رفضها لخطة إسرائيل في اجتياح مدينة رفح ، حيث قال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في تصريحات صحفية: "أخبرنا الحكومة الإسرائيلية بوضوح برأينا حول غزو بري كبير لرفح"، وزير الخارجية الأمريكية، انتوني بلينكن، أكد أيضا رفض واشنطن لاجتياح رفح، خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة