تحقيقات وملفات

ننشر تفاصيل اجتماع وفد القوى السياسية مع قيادات الحرية والعدالة.. ممثلو القوى السياسية طالبوا بانسحاب مرسى وحذروا الإخوان من حملة اعتقالات فى حالة سقوطه.. وقيادات الحزب رفضوا خوفًا من الصدام مع الجيش

الجمعة، 15 يونيو 2012 01:48 ص

كتب محمد إسماعيل ومحمد حجاج

عصام العريان

علم "اليوم السابع"، أن وفدا من القوى السياسية عقد اجتماعا مغلقا مع قيادات حزب الحرية والعدالة، بالمقر الإدارى للحزب فى المنيل، استغرق نحو ساعة وكشفت مصادر مطلعة أن الوفد ضم الدكتور كمال حبيب القيادى السابق بجماعة الجهاد، والدكتور عبد الجليل مصطفى، منسق الجمعية الوطنية للتغيير وسعد عبود القيادى بحزب الكرامة وسمير عليش منسق الجبهة الوطنية للتغيير.

وأكدت المصادر أن وفد القوى السياسية طلب من قيادات الحرية والعدالة، انسحاب الدكتور محمد مرسى، من جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، ووصفوا ما حدث أمس بالانقلاب العسكرى، على الثورة المصرية، وأشاروا إلى أنه لا يوجد موقف جدى من مشاركة الإخوان فى عملية انتخابية قد يشوبها التزوير وهو الأمر الذى قد يمنح الشرعية للفريق أحمد شفيق الذى وصفوه بمرشح النظام السابق.

وعلم "اليوم السابع" أن عددا من ممثلى القوى السياسية كشفوا أثناء الاجتماع أنهم حصلوا على معلومات تفيد بأن مسئولين فى أجهزة سيادية بدأوا فى إعداد ملفات أمنية لتوريط قيادات إخوانية فى جرائم اقتحام السجون، وحرق أقسام الشرطة وقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير.
وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه لـ"اليوم السابع": حذرنا الإخوان من أنه فى حالة سقوط الدكتور محمد مرسى قد تتعرض الجماعة للتنكيل الشديد على يد نظام أحمد شفيق
وأوضح المصدر أن قيادات الحرية والعدالة الذين حضروا الاجتماع رفضوا مبادرة سحب مرسى من الانتخابات وبرروا رفضهم بعدد من الأسباب أهمها أن الانسحاب قد يؤدى إلى صدام بين الإخوان والقوات المسلحة، ومؤسسات الدولة وهو الأمر الذى تتجنبه الجماعة خلال الفترة الحالية.

وأشار المصدر إلى أن قيادات الجماعة أكدوا أثناء الاجتماع أن الجماعة أجرت استطلاعات رأى على مستوى الجمهورية أظهرت ارتفاع شعبية محمد مرسى، وأنه سيحصل على أغلبية الأصوات وسيحسم جولة الإعادة بسهولة فى مواجهة شفيق
وعلم "اليوم السابع" أن أبرز قيادات الحرية والعدالة التى حضرت الاجتماع هم سعد الكتاتنى وعصام العريان، وأسامة ياسين، وفريد إسماعيل وسعد الحسينى وأحمد دياب.
من ناحيته وصف الدكتور أسامة ياسين الموقف الحالى بالخطير وطالب بتكرار الاجتماعات بين تكون القوى السياسية خلال الفترة القادمة، لمواجهة ما يحدث، مشيرا إلى أن ما حدث ما هو إلا شبه انقلاب على الشعب المصرى.

بينما أكد الدكتور عبد الجليل مصطفى أن الهدف من اللقاء هو السعى لتقليل شق الخلاف بين القوى السياسية المنشغلة بالثورة لكنه أكد أن دفع الجماعة بمرسى قرارهم الخاص وأضاف: "كل من لديه ولاء للثورة خاصة من ساهموا فيها عليهم أن يعملوا على أن تظل مستمرة لتحقيق أهدافها "نافيا وجود أى اتفاقات على فعاليات للتظاهر خلال الفترة القادمة.