تحقيقات وملفات

"أبو حامد" بالمنوفية: باقٍ 10 أيام على إسقاط الإخوان.. ويدعو لتكوين تيار شعبى لمواجهة زحف الجماعة.. ويطالب بتسليم مقرات وأموال الحرية والعدالة للدولة.. ويؤكد على تقديمه دعوى لوقف قرارات "مرسى" الأخيرة

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012 05:08 م

المنوفية ـ زينب عبد الرحمن

محمد أبو حامد رئيس حزب حياة المصريين

أكد محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، رئيس حزب حياة المصريين، أن الاعتداء على الكاتب الصحفى خالد صلاح، يعد نوعا من القمع والبلطجة السياسية للنظام الحالى الذى يسير على خطى مبارك.

وأوضح أبو حامد خلال المؤتمر الشعبى الحاشد اليوم الثلاثاء، بمدينة سرس الليان بالمنوفية، أنه باق 10 أيام على ثورة إسقاط الإخوان المسلمين يومى 24 و25 أغسطس، ليكون لمصر حكومة وطنية قادرة على حل مشاكل الشعب، وحتى تعود الكهرباء مرة ثانية وتنظف الشوارع، ويعود لمصر الأمان.

وجدد أبو حامد دعوته الشعب المصرى للمشاركة فى ثورة الغضب ضد جماعة الإخوان المسلمين يومى ٢٤ و٢٥ أغسطس أمام القصر الجمهورى بمصر الجديدة، وأمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، محذرًا من أن بعض الصفحات الوهمية، التى أنشأها الإخوان على الفيس بوك تعمل على تضليل الناس، موضحا أن تنظيم الإخوان لم يتركوا أى انتخابات إلا ودخلوها حتى انتخابات اتحاد ملاك العمارات، لافتا إلى ضرورة تكوين تنظيم شعبى لمواجهة زحف الإخوان، وإحداث توازن فى الحياة السياسية.

وطالب أبو حامد بتسليم مقرات الحرية والعدالة وأموال الإخوان للدولة، باعتبارها ملكا عاما، مشيرا إلى أن ثورة 24 أغسطس جاءت ضد الأحادية فى القرار للرئيس وهيمنة الإخوان، وإعطاء مزايا استثنائية لغزة، قائلا: "نريد جيشا قويا لا مسيسا يتحول إلى لبنان أخرى.. نريد اللجنة التأسيسية متوازنة لا إخوانية"، مطالبا بفتح ملف مقتل شهداء الحدود.

وأكد محمد أبو حامد أن قرارات مرسى الأخيرة غير دستورية، مشيرا إلى أن الإعلان الدستورى المكمل الذى أقسم الرئيس عليه لا يعطيه هذه الصلاحيات، قائلا إنه سيتقدم بمشاركة أبو العز الحريرى وجورج إسحاق بدعوى لوقف تنفيذ تلك القرارات.

وقال أبو حامد "مصر أكبر من الإخوان أو أى فصيل سياسى، وتاريخها وعظمة شعبها لن تسمح لأحد بالهيمنة عليها، ولم تقم ثورة يناير ليحكم الإخوان، سنتصدى لكم بثورتنا السلمية"، قائلا "الإخوان جزء من النظام السابق، وثورة 24 أغسطس ستسقطه"، معلنا فى الوقت ذاته عن رفضه لزيارة أمير دولة قطر لمصر قائلا "المطار يودع مندوب نجاد، ويستعد لاستقبال أمير قطر.. مصر تستقبل كل من تآمروا عليها وعلى أمنها القومى.. لا لزيارة أمير قطر لمصر".

وعبر رئيس حزب حياة المصريين عن استيائه مما حدث من محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، والاعتداء على الإعلاميين المصريين، واصفا مثل هذه الأفعال بأنها سرقة مصر بالبلطجة، مشيرا إلى أن سنن الله الماضية فى الحزب الوطنى ستتكرر فى الحرية والعدالة بسبب عمليات الكبت الإعلامى وإغلاق قناة وصحيفة.

وجدد الداعى الرسمى لثورة ٢٤ أغسطس لإسقاط الإخوان تعازيه لأسر الشهداء وللشعب المصرى وقواته المسلحة، مشيرا إلى أن دماء الشهداء لن تضيع هباء، محملا الرئيس مرسى وجماعة الإخوان مسئولية هذه الجريمة البشعة، التى راح ضحيتها شهداء مصر، معتبرًا أن الاعتداء على رئيس الوزراء هشام قنديل، هو تعبير طبيعى عن وجهة نظر الشعب، والذى يحمل الرئيس وحكومته وجماعته المحظورة المسئولية تجاه هذه الجريمة.

وطالب أبو حامد بتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين، أو إزاحتها من على الساحة السياسية بكاملها، مؤكدا أن زمن الرئيس الملهم والحزب الواحد والمحسوبية انتهى، وزمن الانقلابات العسكرية انتهى أيضا.

من جانبه، تقدم السيد محمد الجمال أمين الحرية والعدالة بسرس الليان ببلاغ رقم 767 إدارى إلى الشرطة، يتهم فيه أبو حامد بالدعوة إلى حرق مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة خلال ثورة 24 أغسطس.