تحقيقات وملفات

ساويرس فى تصريحاته بواشنطن: الأقباط فى مصر "الهنود الحمر الجدد" ويعانون من الاضطهاد.. والبطريرك الجديد سيسير على خطى البابا شنودة.. والإخوان بحاجة لشركاء فى الحكم وإلا فليتحملوا المسئولية وحدهم

الخميس، 15 نوفمبر 2012 04:12 م

واشنطن - رحاب عبد اللاه

رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس


كرم معهد دراسات الشرق الأوسط رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس فى حفل أقيم بالعاصمة الأمريكية واشنطن أمس، الأربعاء، حضره وفد رفيع من الدبلوماسيين والسياسيين والباحثين على رأسهم الدكتور عمرو حمزاوى والسفيرة الأمريكية السابقة فى مصر مارجريت أسكوبى ونائب السفير المصرى ياسر النجار والقنصل العام هانى ناجى.

قال ساويرس فى تصريحات له فى واشنطن، إن الأقباط المصريين يعانون من التمييز فى مصر واصفا أن أقباط مصر هم "الهنود الحمر" فى أمريكا وذلك لما يعانوه من اضطهاد وتمييز، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة لم تختار سوى وزيرة واحدة مسيحية من ضمن 48 وزيرا كلهم مسلمون، قائلا: "الوزير الوحيد المسيحى فى مصر كان وزير البيئة والآن تم توريث هذه الوزارة للأقباط فى الوزارة الجديدة، مضيفا أنه حينما تم اختيار محافظ مسيحى لمحافظة قنا قام السلفيون بقطع الطريق وأسفرت هذه الإضرابات إلى تغيير المحافظ بنظير له مسلم".

وأكد ساويرس أن الوضع فى مصر غير مستقر على الإطلاق وأى شخص لديه خلاف مع آخر يمكنه بسهولة التقدم ببلاغ للنائب العام ومن الممكن أن يتم اعتقالك وحبسك فى السجن ومنعك من السفر إلى أن يتم إثبات براءتك، مطالبا بضرورة إنهاء خلافات الماضى والبدء فى بناء صفحة جديدة وإجراء مصالحة وطنية واسعة إن كنا نريد استقرار البلاد وإصلاح الاقتصاد المصرى.

وأضاف ساويرس: "أنا على ثقة تامة أن مصر محفوظة ولن تمس بسوء، مشيرا إلى أنه عندما قررت السيدة مريم العذراء الاحتماء لجأت إلى مصر ولم تأت لأى دولة عربية أخرى".

وأشار ساويرس إلى أن البطريرك الجديد البابا تواضروس الثانى سيكون إضافة لمصر وهو سيسير على نفس خطى البابا شنودة، خاصة وأنه لديه علاقات جيدة مع المسلمين ورموز العمل السياسى، إلا أنه أمام مهمة شاقة وحقوق كثيرة للأقباط سيكافح من أجل الحصول عليها.

وردا على سؤال حول مستقبل اتفاقية كامب ديفيد قال ساويرس "اتفاقية كامب ديفيد ماتت وانتهت"، مشيرا إلى أن العلاقة بين مصر وإسرائيل شائكة ولا أحد يستطيع التدخل فيها، قائلا: لو تركت الأزمة بين فلسطين وإسرائيل لرجال الأعمال لاستطاعوا أن يحلوها وذلك لخبرتهم الواسعة فى إنجاز الصفقات، مضيفا أن الوضع فى سيناء سىء للغاية ونحتاج للعمل سويا مع إسرائيل خاصة أن إسرائيل لا يمكنها التدخل العسكرى فى سيناء وإلا تحول الأمر إلى حرب مع مصر.

وحول دور رجال الأعمال فى السياسة قال ساويرس، إنه من الخطر تدخل رجال الأعمال فى السياسة وقرار تأسيسى للحزب كان لإحداث توازن فى الحياة السياسية فى مصر، قائلا: "على الإخوان أن يعلموا أنهم بحاجة إلى شركاء فى الحكم وإلا فليتحملوا المسئولية وحدهم".