جابر القرموطى

بانتظار مبادرة محيى الدين

الخميس، 18 ديسمبر 2008 06:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدنا جميعا إلى المربع الأول بشأن موضوع الصكوك، ولم نجن فى الأسابيع الماضية سوى الإجهاد الفكرى والشعبى لموضوع لم تحسن الدولة طرحه فى الأساس ولم يتهيأ المواطن بعد لاستيعاب موضوع على غاية كبيرة من الحساسية حاليا ومستقبلا ولن يتهيأ لذلك، وأخشى أن ينفض مولد الصكوك بالفعل بـ«سك» المواطن على قفاه لأنه ليس مثقفا بالدرجة التى تجعله يفهم لغة الحكومة فيما تطرحه وإن كنت فى الوقت نفسه مشفقا على وزير الاستثمار محمود محيى الدين الذى تحمل وحده مسئولية عملية الطرح والتعامل مع المواطن من أجل إقناعه باستيعاب ما تطرحه الحكومة.

إذا نحن مازلنا أمام طرح هلامى الأبعاد، عشوائى التكوين خال من المضمون حتى الآن.. ليبقى موضوع الصكوك مجرد فكرة طرحت ولها أكثر من أسلوب فى التطبيق والتنفيذ بدون استقرار على الأفيد والأهم للمواطن والبلد عموما.. من هذا المنطلق أطلب من الوزير الذى تربطه علاقة مميزة بالصحافة والصحفيين أن يصفى ذهنه مرة جديدة ويخاطب بتلقائيته المعهودة الوسط الصحفى فى هذا الأمر، لأن خطابه الأول منذ أسابيع عن موضوع الصكوك كان مفاجئا له وللمجتمع الذى انقسم إلى معارض ومؤيد ومتحفظ على المشروع بالتالى كانت النتيجة سلبية، ولم يفهم الشارع المصرى ماذا تريد الحكومة من الصكوك؟..

وإنى إذ أطالب بذلك أتعشم أن يكون الوزير حدد الأطر الصحيحة للطرح أو على الأقل نحو تحديد ذلك، وأن يعيد صياغة بعض البنود داخل هذا الموضوع الغامض فى معظم بنوده والبعيد تماما عن فكر المواطن البسيط الذى مازال غارقا فى جلباب الحكومة لا يتمنى الفكاك منها، وأرى أن أى طرح للحكومة يزيد من ربط الدولة بالمواطن هو أمر يقبله هذا المواطن وبترحاب لأنه خاضع تماما لسياسة «العشق فى تراب الميرى».

من هذا المنطلق أيضا، أطالب الوزير محيى الدين بالتمهل فى اتخاذ أو تشجيع أى إجراءات جديدة فى هذا الإطار من أجل المواطن، حتى نستوعب جميعا ثقافة مثل هذه الموضوعات الملتبسة علينا والفاقدة لحوار شعبى من الأساس..

سيدى الوزير نحن فى انتظار مبادرتك لأننا فى أمس الحاجة إليها علّنا نفهم إلى أين يسير البلد ومتى يسير وما هى مسئولية المواطن؟.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة