هانى صلاح الدين

هند صبرى والتطبيع من الأبواب الخلفية

الجمعة، 30 أكتوبر 2009 11:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التطبيع مع الكيان خطيئة اتفق على تجريمها كل أصحاب النقابات المهنية بمصر، وقد أجمع كل مهنيى مصر على المقاطعة التامة للكيان الصهيونى، وتأتى نقابة المهن التمثيلية على رأس النقابات التى اتخذت قرارا قاطعا وحاسما تجاه قضية التطبيع.

لكن ما يقوم به بعض الفنانين فى الآونة الأخيرة يحتاج لوقفة جادة، فقد وجدنا نجوما لامعة فى سماء الفن يتساقطون فى هوة التطبيع، وعلى رأس هؤلاء الفنانة هند صبرى، التى زارت الأراضى المحتلة مؤخرا، تحت دعوى المشاركة فى مهرجان "القصبة السينمائى الدولى"، وحضور فيلمها (صمت القصور) المشارك بالمهرجان.

وهنا أريد أن أوجه للفنانة الكبيرة مجموعة من الأسئلة، أرجو أن أجد لديها إجابة عنها، هل دخلت الفنانة الكبيرة الحدود الفلسطينية دون تأشيرة وموافقة إسرائيلية؟ ألا ترى هند أن مجرد مشاركتها بفيلمها دون السفر كان كافيا لمشاركة الأخوة الفلسطينيين مهرجانهم؟ وإذا كانت هند تريد فعلا كسر الحصار فلما لم تذهب لغزة لتشارك بصورة فعلية ضحايا آلة الحرب الصهيونية الغاشمة؟ وإذا كانت الفنانة الكبيرة تريد مساعدة الفلسطينيين فلما لم نسمع عن تبرعها بأجر فيلم للمتضررين من حرب غزة؟ وأخيرا هل اتفقت نقابة المهن التمثيلية على السماح لأبنائها بدخول دولة فلسطين الخاضعة للاحتلال الصهيونى؟!

إنها مجموعة من الأسئلة يعلم الجميع إجابتها، لكن خداع الناس بالشعارات البراقة، وارتداء أقنعة البطولة، ما أظن أبدا أنها ستنجح فى تغير قناعات الناس التى ترى الحقيقة بوضوح.

أعلم جيدا أن كلماتى هذه ستغضب الكثير من زملائى العاملين بجريدتى اليوم السابع المتبنية لموقف الفنانة هند صبرى، لكن الحقيقة تفرض نفسها، والواقع يؤكد أن هند صبرى دخلت عالم التطبيع مع الكيان الصهيونى من الأبواب الخلفية، بل أرى أنها ورطت النقيب أشرف زكى فى هذه الجريمة، بسبب إعلانه تأييده لها، متناسيا أن نقابتهم لم تأخذ قرارا حتى الآن بالسماح لدخول أعضائها للأراضى المحتلة.

ويأتى الفنان عمر الشريف ضمن هذه القائمة السوداء، حيث أكدت بعض الصحف الإسرائيلية أنه يتناول طعام العشاء مع السفير الإسرائيلى شالوم كوهين بصورة دورية، كما أن كوهين نفسه اعترف بأنه يرتبط مع الشريف بعلاقات صداقة وطيدة، يتمنى أن تستمر!

ولا أدرى كيف سمح الشريف لنفسه أن يسقط فى هذه الجريمة، فقد فضحت عدسات اليوم السابع لقاءات الشريف بكوهين، ولم يخرج الشريف حتى الآن يفسر لنا ما فعله، وكأنه يتحدى قرارات نقابته ومشاعر أبناء أمته، ويعلن تصميمه على التطبيع.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة