هانى صلاح الدين

لا تنسوا هؤلاء فى العيد

الجمعة، 27 نوفمبر 2009 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أجمل أن تظلنا أفراح العيد، خاصة لو كانت بين الأهل والأحباب، فللأعياد عندنا كمصريين مذاق خاص، فهى فرصة للتخلص من متاعب الحياة والشعور بالفرحة، بالأخص أن أعيادنا كمسلمين تأتى دوما بعد مواسم الطاعات، ولا أخفيكم سرا أن فرحتى لا تكتمل بالاحتفال بالعيد إلا إذا قضيته فى بلدتى الصغيرة بصعيد مصر، فهناك استشعر بالفرحة الحقيقية، وصلة الأرحام والأنس بالأصحاب والأحباب وليالى السمر الصعيدية.

لكن فى ظل أجواء هذه الفرحة، أجد نفسى متذكرا دوما مجموعة من إخواننا المحرومين من التمتع بهذه البهجة ، وأرجو أن تتذكروهم معى ولا ننساهم ونقدم لهم ما نستطيعه من جهد حتى لو كان الدعاء، ومن هؤلاء:

*إخواننا المحاصرون فى غزة والذين يعانون من التعنت الصهيونى المجرم الذى يفسد عليهم فرحة العيد، وأيضا المرابطين حول المسجد الأقصى الذين يدافعون عن المسجد المبارك بأجسادهم، متحدين الآلات الحربية الصهيونية والمتطرفين اليهود.

* كما علينا أن نتذكر أيضا معتقلى الحركات الإصلاحية فى مصر من مختلف الاتجاهات السياسية، فما غُيب هؤلاء فى السجون إلا بسبب مطالبتهم بالإصلاح السياسى، وتصميمهم على مقاومة الفساد، فقد ضحوا بحريتهم من أجل بناء مستقبل تظلله الحرية والتقدم.

* كما علينا ألا ننسى الأسر الفقيرة من هذا الشعب المطحون، فعلى القادرين أن يقدموا لهم كل المساعدات، فكلنا يعلم أن كثيرا من المصريين ينتظرون الأعياد حتى يستطيعوا الحصول على "كيلو لحمة"، ومن أراد أن يرى هذه الأسر فليذهب للأحياء الفقيرة بالقاهرة والجيزة وقرى المحافظات، فقد رأيت بعين رأسى أسرا لا تأكل اللحوم فى العام إلا مرة واحدة فى العيد الكبير، وكل ذلك ببركة حكومتنا الرشيدة التى زادت الأغنياء فى ظل سياستها ثراء كما زاد الفقراء فقرا.

* و علينا ألا ننسى أيضا أُناسا كانوا بيننا فى الأعوام الماضية، ولهم أفضال علينا، لكن غيب أجسادهم الموت، لكنهم ما زالوا أحياء بيننا بأعمالهم الجليلة، وسيرتهم العطرة، وذكرياتنا معهم الجميلة، فأقل درجات الوفاء لهم، أن نذكرهم فى أفراحنا، ونبتهل لله العظيم أن يسكنهم فى مستقر رحمته، ويذيقهم من أفراح ونعيم الجنة.

إنهم أصناف من الناس يفرضون أنفسهم علينا فى أفراحنا، ولا نستطيع أن ننساهم، فهم إما مضحى من أجلنا، أو أصحاب فضل علينا، وإما محرومون بسبب السياسات الحكومية الفاشلة والفاسدة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة