هانى صلاح الدين

الرشاوى الانتخابية واغتيال حرية الصحفيين

الخميس، 03 ديسمبر 2009 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرشاوى الانتخابية أسلوب أدمنته الحكومة المصرية، خاصة مع اقتراب أى انتخابات، وقد حاولت حكومة نظيف أن تكرر أسلوبها هذا مع الصحفيين للمرة الثانية، حيث أعلن الأستاذ مكرم محمد أحمد أنه حصل على وعد من رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، بزيادة بدل التكنولوجيا 80 جنيها، كما أكد أنه حصل على وعد حكومى بتخفيض تكلفة الشقق فى مشروع الصحفيين بمدينة 6 أكتوبر.

وهنا أريد أن أُذكر الجميع بما أكده الأستاذ مكرم فى برنامج مانشيت الذى يقدمه الصديق العزيز جابر القرموطى، حيث أعلن أنه لن يأتى بمليم زيادة لبدل التكنولوجيا، وهنا لابد أن نقف قليلا لنعرف ما أسباب هذه الزيادة المفاجئة للجميع، ولماذا وافقت الحكومة على الزيادة وتخفيض ثمن الوحدات السكنية، والإجابة معروفة لجميع الصحفيين، فقد استشعرت الحكومة بضعف موقف مرشحها، ووجود رفض عام بين الصحفيين لاستمرار الأستاذ مكرم فى منصب النقيب، خاصة بعد التراجع الواضح فى أداء النقابة خلال عهده.

لذلك أرادت الحكومة أن تقوم بعملية إنقاذ سريع لمرشحها من خلال إغداق العطايا، والرشاوى الانتخابية، لعلها تنجح فى إنقاذه من هزيمة محققه، وهنا علينا كصحفيين أن نتصدى لهذا المخطط، فلا يصلح أن يستمر الحال فى النقابة على ما هو عليه، ويكفى أننا عاصرنا تجربة مريرة مع النقيب تمثلت فى إهدار كرامة الصحفيين، وخذلان النقيب لكثير من أبناء المهنة الذين اصطدموا مع المصادر الحكومية بسبب أداء عملهم، بل شهدنا محاولات النقيب الحالى لإجهاض أى مظاهرة أو موقف لمناصرة مظاليم هذا الوطن.

ولقد شهدت مواقف اصطدام مستمرة بين النقيب والزميل محمد عبد القدوس أمين لجنة الحريات، بسبب رفض النقيب اتخاذ أى مواقف مخالفة النظام والحكومة.

كما علينا أيضا نعى أن الحكومة حريصة كل الحرص على تكميم الأفواه خلال المرحلة المقبلة التى ستشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ووصول أمثال ضياء رشوان لمنصب نقيب الصحفيين بالطبع سيقلق النظام الذى يريد نقيبا حكوميا يسيطر على مقاليد الأمور بالنقابة، ويطوعها لصالحه، خاصة فيما يخص جانب الحريات ودور النقابة السياسى.

وأرى أن علينا كصحفيين أن نتصدى لهذا المخطط الذى يستهدف شراء مواقف نقابتنا بجنيهات مسمومة، ومميزات وهمية، ويكفى أننا رأينا مهزلة عدم انتظام البدل على عدة شهور، كما أن ما وعد به مكرم من زيادة للبدل أصبح من حقنا سواء أنجح فى الانتخابات أو لم يوفق، ولعل خير دليل على ذلك ما حدث مع الأستاذ جلال عارف الذى استطاع أن يحصل على الزيادة التى وعدت الحكومة بها مرشحها الزميل إبراهيم حجازى، لذا علينا أن نغلب مصلحة نقابتنا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة