أكرم القصاص - علا الشافعي

مديريات الطب البيطرى لا تملك وسائل المكافحة

انتشار القطط والكلاب يهدد بنقل الطاعون إلى المصريين

السبت، 27 يونيو 2009 02:12 م
انتشار القطط والكلاب يهدد بنقل الطاعون إلى المصريين مديريات الطب البيطرى لا تملك السموم المستخدمة للتخلص من الحيوانات الضالة
كتب سيد محفوظ وهايدى عبد الوهاب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر عدد من خبراء الطب البيطرى من انتشار الفئران والقطط والكلاب الضالة فى شوارع القاهرة، لخطورتها فى نقل مرض الطاعون إلى الإنسان. وقال البيطريون إن هذه الحيوانات أصبحت منتشرة بشكل عشوائى فى الشوارع القريبة من مناطق كانت مقرا لتربية الخنازير، دون وجود أية وسائل للتخلص منها.

وشكت مديريات الطب البيطرى ومديريات الصحة بالمحافظات من عدم وجود مادة "الإستركدين" المستخدمة فى قتل هذه الحيوانات وهو ما جعلها ظاهرة مخيفة، خاصة فى الأحياء والمناطق التى اشتهرت فى السابق بتربية الخنازير.

الدكتور رأفت عبد الله وكيل مديرية الصحة بحلوان قال لليوم السابع إن محافظة حلوان لا تملك السم المستخدم فى قتل الكلاب الضالة والقطط والفئران والعرس، وذلك منذ ما يزيد على عام، مشيرا إلى أن السموم المستخدمة لهذا الغرض يتم استيرادها من الصين والهند، لافتا إلى أنه تم استيراد كمية لم تكن مطابقة للمواصفات، وتم رفضها، وإلى الآن لم يتم استيراد كميات بديلة.

ويؤكد الدكتور محمود شعراوى مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظه 6 أكتوبر، أن المحافظة تتعرض لهجوم من الكلاب الضالة بسبب قربها من الصحراء، لافتا إلى أن نقص السم على مستوى الجمهورية لم يؤثر تأثيرا كبيرا لوجود كميات من المخزون فى جهاز
6 أكتوبر، موضحا أن مجلس أمناء 6 أكتوبر يخصص مبالغ مالية لذلك الغرض، ويجرى عمل مناقصة لاستيراد السم بعد الحصول على موافقة هيئه الخدمات البيطرية ووزارة الزراعة ويتم الاستيراد من أوروبا.

وأوضح شعراوى أن القانون 14 حدد وسيلتين للتخلص من الكلاب الضالة وهى إطلاق النار والسم، مشيرا إلى أن الوسيلة الأولى تجد اعتراضا دوليا ومحليا من جمعيات حقوق الإنسان، لذلك فإن التخلص يتم عن طريق السم والذى تحاول المحافظة توفيره من مواردها.

هيئة الخدمات البيطرية، وحسبما يؤكد الدكتور يوسف ممدوح مدير الإدراة المركزية للحجر البيطرى، لا يوجد لديها سم لقتل هذه الحيوانات منذ فترة طويلة، بعد أن استوردت كميات من السموم من بلدان مختلفة، وبعد فحصها معمليا تبين أنها غير مطابقة للمواصفات القياسية، وتم إعادة تصديرها إلى بلد المنشأ.

وقال ممدوح إن الهيئة ستجرى مناقصة لشراء كميات أخرى من السموم "الإستركدين" للقضاء على القطط والكلاب الضالة المنتشرة فى شوارع القاهرة الكبرى.

الدكتور محمد سيف أستاذ الطب البيطرى بجامعة بنى سويف، يؤكد أن القطط والفئران والكلاب الضالة وسيلة ممتازة لنقل مرض الطاعون، مشيرا إلى أن الفئران هى الحامل الأول للمرض، وتتغذى عليها القطط والكلاب أحيانا، ومن خلالها تصاب هذه الحيوانات، وبالتالى ينتقل المرض إلى الإنسان.

وطالب سيف بضرورة التخلص من هذه الحيوانات لأن مصر تعتبر بيئة مناسبة لانتقال الأمراض بسهولة، خاصة مع انتشار أكوام القمامة فى العديد من المناطق العشوائية.
الأمر أصبح يثير الذعر والرعب لدى العديد من المناطق والأحياء الراقية والعشوائية، خاصة القريبة من مناطق تربية الخنازير، ومنها حى مدينه نصر، فتؤكد صفاء حامد وكيل المجلس الشعبى أنها أصبحت حبيسة منزلها بسبب وجود عشرات من الكلاب أسفل منزلها، بل امتد الأمر لمطاردة الكلاب لها داخل جراح السيارات.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة