على درويش

البــــــدر

الجمعة، 29 يناير 2010 11:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل رأيت البدر عند اكتماله؟ فهو أكثر بهاء ونورا
هل رأيت النور عند سحقه للظلام؟ فهو أكثر قوة وسحقا للظلام
هل عرفت رقه النسيم عند بزوغ الفجر؟ فهو أكثر رقه وعذوبة
هل تصورت سمو الكواكب والأفلاك؟ فهو أكثر سموا
هل أدركت نبل الفكرة الطاهرة فى خيالك؟ فهو أنبل من كل ما يخطر على الخاطر
إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى عجزت الألسن والأفكار عن وصفه حتى من الناحية البشرية، وحتى هؤلاء الذين رأوه فى الرؤى المنامية فى عصرنا هذا وفى العصور السابقة قالوا إنه يفوق كل وصف ويعلو على كل الكلام، وتعجز الحروف عن وصف كماله وجماله.

وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من رآنى فقد رآنى فإن الشيطان لا يتمثل بى».
فكيف يقترب هذا الملعون المطرود من رحمة الله أو أن يقترب من كل هذا الجمال والكمال والنور والرحمة. فبمولده الشريف صلى الله عليه وسلم نال أهل السعادة قدرهم وحظهم السعيد عندما آمنوا به وعرفوا طريق النور والحق والرحمة والتسامح والاستقامة.

فبمولده عوى كالكلاب إبليس الملعون لسقوط دولته المظلمة، وأيضا سقط الطاغوت أما السماء فأنشدت فرحة به لأنه صلى الله عليه وسلم «الرحمة المهداة» ولأن «الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما».

الرجال الصالحون قد أصبحوا كذلك بحبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا ولاية ولا صلاح إلا باتباع خطا سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد، الذى هو النور الأعم والأشم والأتم مفرج كل هم، الذى قال عنه الشاذلى رضى الله عنه «اللهم صلى على سيدنا محمد النور الذاتى والسر السارى فى جميع الاسماء والصفات».

إنه صلى الله عليه وسلم يفرج عن العبد هموم الكفر والضلال وحتى المعانى القرآنية والأسماء الربانية لا تفهم حقا إلا بالرضى النبوى الشريف وبحب رسول الله للعبد الذى يذكر الله ويصلى على رسول الله صلى الله عله وسلم.

قال سيدى عبدالسلام ابن مشيش فى صلاته على النبى الكريم سيد الأولين والآخرين: «اللهم صلى على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم، فلم يدركه من سابق ولا لاحق فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة، وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة...» وقال سيدى عبدالوهاب الشعرانى فى كتاب «المنن الكبرى»: «من جعل الذكر والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله فقد فاز فى الدارين بفضل الله ورحمته...».
وللحديث بقية








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة