هانى صلاح الدين

اكفروا بمعاهدات الاستسلام وانقذوا الأقصى

الجمعة، 19 مارس 2010 11:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد سقطت كل الأقنعة، وتجردت الحقائق للجميع، وظهرت حكومة الصهاينة بوجهها القبيح، بعد محاولاتها لتهويد القدس والاستيلاء على المقدسات الإسلامية بقوة السلاح، وأصبح مفروضا على رؤساء وملوك وأمراء المسلمين والعرب، أن يكفروا فورا بكل معاهدات الاستسلام، التى تمثل قيودا فى أعناقنا وتغل أقدامنا وتشل حركتنا فلا نستطيع التحرك لإنقاذ مقدساتنا.

فقد شهد العالم الإسلامى فى 17 سبتمبر 1978 أول خطوات الاستسلام، بعقد اتفاقية كامب ديفيد، التى فتحت أبواب التطبيع على مصراعيه مع اليهود، ومنحتهم أول اعتراف عربى بدولتهم الصهيونية.

ثم جاءت مؤامرة أوسلو فى 13 سبتمبر 1993، لتصفية مشروع المقاومة، ووهم الفلسطينيين بإقامة سلطة مستقلة "منزوعة السلطة " ونصت الاتفاقية، على أن هذه المفاوضات سوف تغطى القضايا المتبقية، بما فيها القدس، واللاجئين والمستوطنات والترتيبات الأمنية والحدود فيما بعد، وبالطبع أثبتت الأيام أن كل ذلك ما كان إلا وهما، وتلاعب بالسذج الحالمين بمولود السلام من رحم العاقر الشمطاء إسرائيل.

ثم عاد المخدوعون مرة أخرى لطاولة الوهم والاستسلام من جديد فى مؤتمر أنابوليس فى 27 نوفمبر 2007 والذى حضرة، 40 دولة ومنظمة دولية ونتج المؤتمر عن اعتراف عربى بيهودية الدولة الصهيونية، كما حث المؤتمر الدول والحكومات العربية على التطبيع مع إسرائيل، أم العرب فقد خرجوا بكل فخر صفر اليدين وخفى حنين !

ومنذ 2007 وحتى الآن توالت المؤتمرات، بشرم الشيخ والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا، وما زادت هذه المؤتمرات أمتنا إلا ضياعا لحقها، وإهدارا لكرامتها، وسفكا لدماء أبنائها.

وبعد هذا المارثون الطويل الذى كانت محصلته صفرا، علينا جميعا أن نصرخ فى وجه قادة أمتنا، لقد كفرنا بمعاهداتكم مع الصهاينة، وجاء الوقت لنتحرر من قيد هذه المعاهدات التى كفر بها اليهود قبلنا، وقد صرح بذلك بالأمس القريب المجرم ليبرمان، عندما أكد لوزيرة خارجية أمريكا كلينتون، أن القدس عاصمة أبدية لدولتهم المزعومة، وأن تهويد القدس سيتم رغم أنف الجميع.

فيا حكام أمتنا الموهومين استيقظوا، فقد أصبح أمامكم خيارين أولهما أن تنحازوا لشعوبكم وتنقذوا قدسكم وتتصدوا لعدوكم، وأن تعلنوا عن عملاتكم الصريحة للصهاينة، وتبيعوا شعوبكم من أجل إرضاء أسيادكم الأمريكان.

وعلينا جميعا أن نعلم أن ما أخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة، وأن المقاومة هى الخيار الإستراتيجى لنا، كما على كل حركات المقاومة وعلى رأسها حماس أن ترفع سلاحها، فلا وقت لمهازل التفاوض مع سفاكى الدماء الذين كشروا على أنيابهم وبدءوا يجهزون على مقدساتنا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة