هانى صلاح الدين

هل سنموت عطشاً؟

الجمعة، 14 مايو 2010 12:48 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ابتلى بلدنا بساسة نجحوا بجدارة فى إهدار الدور التاريخى لمصر فى المنطقة العربية والأفريقية، وأصبحوا عاجزين أمام توغل الصهاينة والأمريكان، بل وجدنا أن النفوذ الإسرائيلى أصبح مسيطرا على دول منابع النيل فى أفريقيا، وبدأوا يتلاعبون من خلال علاقاتهم بإثيوبيا وشقيقاتها بأمننا القومى.

فقد شهدنا تفريط نظامنا الحاكم، فى دور مصر العربى والأفريقى ، ولا يختلف اثنان على أن دور مصر فى المنطقتين أصيب بالاضطراب، وظهرت قوى على أنقاضنا، وكانت أهم النتائج السلبية التى ترتبت على ذلك تلاعب دول حوض النيل بالاتفاقيات والمواثيق المتفق عليها، وأصبحت حصتنا والسودان على كف عفريت.

ووصل الأمر فى نهاية المطاف إلى أن دول منابع النيل السبعة، إثيوبيا وكينيا وتنزانيا والكونغو ورواندا وبروندى، تبدأ اليوم فى تنفيذ تهديدها لمصر والسودان، باتخاذ إجراءات التوقيع المنفرد على اتفاقية جديدة دونهما، وأن مدة إجراء هذا التوقيع ستكون لعام واحد، بمدينة عنتيبى الأوغندية.

وهنا علينا جميعا أن نسأل النظام الحاكم، أين نحن من هذه الكارثة، ولماذا تركنا الأمر حتى وصل إلى هذا الانهيار، وكيف نتهاون فى قضية تعد من أهم قضايا الأمن القومى، وإلى متى سيستمر تغييب الدور المصرى عن قارتنا الأفريقية، وهل ننتظر حتى نجد العطش يقتلنا ويبور أراضينا، وماذا عن موقفنا نحو مصطلح المانحين الجدد والمخاوف المتزايدة من تمويلهم لمشروعات فى منابع النيل دون النظر لشرط التوافق فى مبادرة حوض النيل وفى ظل توقيع اتفاقية جديدة؟

إنها أسئلة تحتاج لأجوبة قاطعة، حتى يطمئن الجميع، فالأمر أصبح بالجد لا الهزل، ويمس الكبير والصغير، ومازلنا لم نلمس خطوات جادة نحو إنقاذ الموقف، وحل المشاكل مع دول حوض النيل، فلو تم اليوم الاتفاق على اتفاقية تضر مصر والسودان فى حصتهما من مياه النيل، فماذا أنتم فاعلون؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة