هانى صلاح الدين

رمضان كريم لكن حكومة نظيف بخيلة

الخميس، 19 أغسطس 2010 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمضان كريم وشهر كله خير، تعود فيه ولاد البلد على الكرم، والفقير لا يحمل هم طعامه، فالخير يعم الجميع، لكن ببركة حكومتنا الرشيدة وسياستها المتخبطة أصبح رمضان هذا العام غير مثيله فى الأعوام الماضية، فقد قام بعض المحافظين بمنع موائد الرحمن فى الشوارع كالجيزة، حيث قرر المحافظ اللواء سيد عبد العزيز حظر إقامة أى سرادقات لموائد الرحمن فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة والجزر الوسطى، مما دفع الفقراء لأن يرفعوا أكف الدعاء لينتقم الله ممن منعهم من خيرات رمضان، وبعضهم بدأ يضيق على الجمعيات الخيرية ويقوم الأمن بمتابعة المتصدقين لها حتى يتأكد أن ليس لديهم أى توجهات سياسية.

وحتى إفطارات اليتيم التى تتم فى كثير من الأحياء الشعبية، طالها التضييق الأمنى أيضا، ففى معظم المحافظات يتم استدعاء القائمين على هذه الإفطارات لمقار أمن الدولة وبالطبع يتعرضون لعشرات من الأسئلة حتى يتيقن حماة الوطن وحراس البلد أن من أقدم على هذا العمل تاب وناب عن عمل الخير، بل وتصل فى بعض الأحيان لمصادرة هذا الموائد ومكوناتها إذا ثبت لا قدر الله أن القائمين عليها الإسلاميون.

ولم تقف سياسة "التنشيف والتقفيل" عند هذا الحد، بل وجدنا باشوات الحكومة لم ينجحوا فى تدبير متطلبات الناس من الخبز، فشهدت المحافظات أزمة حادة فيه وانتشرت الطوابير على مدار اليوم أمام المخابز، وكانت نتيجة هذا الزحام وفاة شاب أثناء تواجده بطابور العيش بأحد المخابز بقرية السلامية بمركز نجع حمادى، وأيضا فى مركز العياط بالجيزة، نشبت معركة بين مجموعة من الشباب بالأسلحة النارية فى طابور العيش، والتى انتهت بإصابة ثلاثة بسبب صراعهم على أولوية الحصول على الخبز.

بل وجدنا فى محافظة بنى سويف تظاهر أكثر من 400 شخص من أهالى 4 عزب تابعة لقرية شاويش مركز أهناسيا أمام ديوان عام المحافظة، احتجاجا على نقص رغيف الخبز، وعدم الموافقة على صرف حصة الدقيق للمخبز الوحيد الذى يحصلون منه على احتياجاتهم من الخبز.
ولم تقف خيرات حكومة الفقر عند هذا الحد، بل وجدنا وزير الكهرباء أطال الله بقاءه فى كرسى الوزارة، أغرق قرى ونجوع ومراكز ومدن المحافظات فى الظلام الدامس، تارة بحجة التوفير وتارة أخرى بسبب أخطاء فنية وارتفاع الأحمال على المحولات الرئيسية، وكأن الأحاديث الوردية عن البنية الأساسية فى مجال الكهرباء كانت أوهام من خيال رجالات الحكومة الأفزاز، وإرضاء للقيادة السياسية، لكن الواقع يؤكد لنا أن البنية الأساسية للكهرباء بمصر تحتاج لوقفة، ولا يكفى أبدا مقاضاة وزير الكهرباء كما فعل أهالى شبرا، ولكن لابد من رحيل حكومة الفقر، وإهدار الثروات الوطنية حتى يعود رمضان كريم مرة أخرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة