هانى صلاح الدين

قناة "الحياة" المتطرفة وخيانة الأمانة

الجمعة، 27 أغسطس 2010 11:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك مجموعة من المبادئ والقيم الإعلامية التى يلتزم بها كل من انتسب إلى صاحبة الجلالة، أو أى عمل فى المجال الإعلامى، فلا يصلح أن يستخدم إعلامى الكذب والخداع ويجافى أخلاق المهنة، من أجل تحقيق هدف له، وهذا ما حدث بالفعل معى من قبل قناة "الحياة" المسيحية المتطرفة الصادرة من قبرص، والتى يقوم عليها القس المتطرف زكريا بطرس.

فبعد أن نشر اليوم السابع الفيلم الوثائقى الذى يثبت ذكر اسم النبى محمد فى التوراة، وما أثارته بعض برامج التوك شو من جدل حول الفيلم، وتأكيدى بوضوح فى برنامج "مصر اليوم" بقناة "الفراعين" على أننا نشرنا الفيلم من باب الأًخبار، وأننا لسنا متبنين رؤية بعينها، وأننا ألقينا بالكرة فى ملعب العلماء مسلمين ومسيحيين ليثبتوا دقة ما ذكر بالفيلم، وأننا نلتزم الحياد ونعالج الأمر بشكل مهنى بحت.

وجدت بعدها أحد الأشخاص يدعى رشيد يتصل بى على مقر الجريدة، وعرف نفسه على أنه إعلامى بقناة الحياة، ويذهب ظنك من الوهلة الأولى أنه من قناة الحياة المصرية المعروفة، ووجدته يطلب منى بشكل ودى معلومات عن الفيلم الوثائقى، وبالطبع تعاونت معه وتواصلت على التليفون قرب الساعة، وفى النهاية وجدته يعرفنى أنه من قناة "الحياة" المسيحية الصادرة من قبرص، ولم أجد غضاضة فى التعاون معه كأعلامى مع تحفظى الكامل على هذه القناة المتطرفة، التى تبث سموم الفتنة ودأبت التطاول على الإسلام لكن تعاملت مع الأمر بشكل مهنى.

لكن كانت المفاجأة لى عندما أخبرنى أحد أصدقائى الأقباط، أن رشيد هذا عندما هاتفنى كان يذيع كلامى على الهواء بقناته، دون إذن منى ومع عدم إعلامى بذلك، بل وجدته قام بتوزيع هذه المكالمة التى تعاملت معه فيها بكل مهنية، على مواقع أقباط المهجر والمنتديات المسيحية وبعض المواقع الرسمية لكنائس مصرية، معلقين على هذه المكالمة بأنها "نصر مبين واعتراف بين من الكافر هانى صلاح الدين على كذب الفيلم".

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وجدت هذا الغير "رشيد" يقيم حلقة كاملة تلفزيونية لمدة أربع ساعات، يتفنن فيها فى سب اليوم السابع والتشهير بى والتطاول على، واتهمنى بأنى حرفت فى الكتاب المقدس، وهو واحد المتطرفين الذى استضافه بالاستوديو وادعى أنه رجل دين مسيحى.

وهنا أسأل قناة الحياة المسيحية والقائمين عليها وهذا الرشيد، أين أخلاقيات المهنة وتقاليدها مما قاموا به من غش وخداع، بل أين هؤلاء من قيم المسيحية التى تحرص على الأمانة، وتنهى عن الغش والخداع، بل ومحبة الأعداء، أم إنها شعارات ترفع وقت الحاجة من هؤلاء المتطرفين اللابسين ثوب الإعلام، وإن كنت لا أستغرب هذه الأخلاقيات من هؤلاء المتطرفين الطاعنين فى الإسلام وإثارة الفتنة، وسب الإسلام والمسلمين، إلا أننى كنت أظن أن سيكون لديهم بعض أخلاقيات المهنة لكنها أخلاق المتطرفين الذين انتسبوا لشرف مهنتنا بهتانا وزورا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة