فى جنوب مصر تختلط ترشيحات النجوم والعلاقات والصراعات القبلية والعائلية، ولهذا قرر الحزب الوطنى أن يدفع بوزير الرى فى سوهاج.
لم يكن للفيوم نصيب أن يتقدم أحد الوزراء أو كبار المسؤولين بالدولة بأوراق ترشحه للمجمع الانتخابى للوطنى مثل الكثير من المحافظات، ولكن يظل هناك نجوم لانتخابات الشعب بالفيوم من المتقدمين بأوراقهم للمجمع الانتخابى الذين وصل عددهم إلى 51 مرشحاً، ومن بين هؤلاء اللواء أحمد أبوطالب رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب أما النجم الثانى الذى سيكون منافساً قوياً فى انتخابات الشعب بالفيوم هو وليد هويدى مدير عام الكرة بنادى مصر للمقاصة الصاعد حديثاً للدورى الممتاز الذى تقدم بأوراق ترشحه لأمانة الحزب عن دائرة العجميين وأبوجندير.
إما المنافسة الأخرى القوية التى قد تكون مصدر إزعاج للكثير من سيدات الفيوم المرشحات لكوتة المرأة فهى سحر الهوارى رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالاتحاد المصرى لكرة القدم.
وشهدت دائرة جهينة بسوهاج حالة من القلق بعد ترشح محمد نصر الدين علام وزير الرى، حيث رفض عدد من أبناء الدائرة خوض الوزير لتلك التجربة مؤكدين أنه يكفيه منصبه كوزير للرى لخدمة أهالى بلده إن كان فعلاً يريد خدمتهم. وعن رد فعل النائب الحالى الدكتور محمد حمام عابدين حول ما أشاعه الوزير أو أشاعه أنصاره أن ترشيحه بتكليف من السيد رئيس الجمهورية أكد أنه غير مضبوط بالمرة فالمصريون كلهم أولاده.
وقال عابدين إن الوزير سخر كل إمكانيات مديرية الرى بسوهاج فى حملته الانتخابية بدءا من الموظفين حتى السيارات المملوكة للمديرية حتى المطبوعات التى يتم استخدامها مكتوب عليها وزارة الرى.
ومن ناحية أخرى يخوض 4000 شاب حملة مناصرة للدكتور حمام عابدين من أجل خوضه الانتخابات مستقلاً بعيداً عن الحزب حيث عقد الشباب مؤتمراً طالبوه فيه بذلك.
وتشهد محافظة المنيا فى بعض دوائرها فى انتخابات مجلس الشعب سخونة وعناصر بارزة جداً بين المرشحين تأتى دائرة دير مواس على رأس هذه الدوائر رغم أنها تكاد تكون محسومة لمرشح واحد على مقعد العمال هو النائب علاء حسانين الذى أطلق علية وسيط أبوفانا والمفوض الوحيد المسلم مع البابا شنودة للتدخل فى الإصلاح بين المسلمين والمسيحيين على مستوى الجمهورية، كما انه لا يوجد مرشح وأحد فى المنيا ينال إعجاب وتقدير المسئولين غير علاء حسانين.
بدأ الصراع يصل إلى ذروته بين قبائل وعائلات محافظة قنا للفوز بمقاعد مجلس الشعب التى تمثل أهمية فى حياة العائلات وتصل إلى وقوف الأشقاء وأبناء العمومة فى مواجهة بعضهم البعض، فى نفس الوقت يحاول الوطنى ضم أكبر عدد من المرشحين إليه والتوقيع على استمارة عدم إمكانية ترشيحهم فى حالة تخلى الحزب عنهم وخاصة أصحاب النفوذ والعائلات التى تتمكن من السيطرة على لجانها ودوائرها، خوفاً من تكرار ما حدث فى انتخابات الشورى الماضية وفوز عدد من المستقلين بالمقاعد، معتمدين فقط على عائلاتهم، وهذا ما رفضه المستقلون حتى لا يكونوا تحت رحمة الوطنى فى ترشيحهم.
