عمرو موسى: هل ينجح فى إنهاء التوترات فى المنطقة؟

الخميس، 20 يناير 2011 10:47 م
 عمرو موسى: هل ينجح فى إنهاء التوترات فى المنطقة؟ عمرو موسى
آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصاب المرض الجسد العربى كله فى وقت واحد، فهناك أكثر من دولة عربية تعانى من أزمة داخلية أو أكثر تؤثر على وضعها فى المنطقة وعلى دورها تجاه جوارها، فالسودان دخل مراحل انفصاله الأخيرة، ولبنان يعانى انفجارا للوضع الداخلى مع تهديدات إلى العودة لاستخدام السلاح مجدداً، وتحول الصراع السنى الشيعى فى العراق إلى فتنة طائفية بين المسيحيين والمسلمين، ومازالت اليمن تعانى من مرض القاعدة.

كل هذه الملفات تلقى بثقلها على كاهل الجامعة العربية التى لا تملك برئاسة أمينها العام عمرو موسى إلا التفكير فى مبادرات لاحتواء الأزمات المتعددة، ولكن مع كثرة المبادرات التى تطرح سواء من قبل موسى أو من قبل إحدى الدول العربية المهتمة تحت رعاية الجامعة، يأتى السؤال هل يستطيع موسى بمبادراته السياسية أن يطفئ حرائق التوتر بالدول العربية؟

أزمة لبنان - عقب سقوط حكومة سعد الحريرى نتيجة استقالة جماعية لـ11 وزيرا من المعارضة - أعادت إلى الأذهان الأزمة التى حدثت عقب اغتيال رفيق الحريرى ودخول بيروت إلى نفق مظلم.. بادرت الجامعة العربية باقتحام هذا النفق عن طريق مبادرتها للمصالحة الوطنية ودعوة الأطراف للحوار اللبنانى.

بطرس حرب، وزير العمل فى حكومة سعد الحريرى المقالة، أكد لـ«اليوم السابع» أن لبنان على أتم الاستعداد لمبادرة من الجامعة العربية تعيد إلى البلاد استقرارها وأمنها، مشيراً إلى أن اللبنانيين ملتزمون بعضويتهم فى الجامعة العربية، ومنفتحون بكل ترحاب لأى تدخل من جانب موسى.

ووصف حرب مبادرات موسى بالتدخل الأخوى وهو يختلف عن تدخل الآخرين، وفى الوقت ذاته ألمح إلى أنه رغم الأزمة فإن اللبنانيين متفقون على عدم اللجوء إلى السلاح والحفاظ على الأمن، ويرجع الفضل لهذا الاتفاق إلى البند الأهم فى المبادرة التى كان قد طرحها موسى من خلال الحوار الوطنى اللبنانى، الذى بدأ فى بيروت وانتهى فى العاصمة القطرية الدوحة بالتوقيع على وثيقة المصالحة فى 21 مايو 2008.

ورفض حرب وصف المبادرة بأنها فشلت بعد مرور عامين ونصف على إطلاقها قائلاً: «المبادرة تعثرت فقط، ولكن هذا لا يعنى أن الأبواب قد أغلقت فى وجه الوسطاء، والعراق أيضاً كان من الدول التى نالت قسطاً كبيراً من مبادرات الأمين العام للجامعة العربية ومازالت تتلقى المزيد، وكانت آخر مبادرات موسى للعراق طرحها خلال زيارته الأسبوع الماضى لبغداد والتى زار فيها كنيسة سيدة النجاة وجلس مع الطوائف المسيحية لتهدئة الفتنة الطائفية التى اشتعلت عقب تفجيرات داخل الكنيسة راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلا وتهديدات من تنظيم القاعدة باستهداف المسيحيين حتى يشدوا الرحال من العراق.

موسى قال لـ«اليوم السابع» عن مبادرته أن الجامعة سيكون لها دور فى الفترة المقبلة فى مواجهة الفتنة التى يحاول البعض أن يثيرها بين المسيحيين ليس فقط فى العراق وإنما فى الشرق الأوسط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة