معا لاستعادة الأمن

فى نفس هذا المكان تحدثت عن الانفلات الأمنى بعد ثورة 25 يناير والغياب المؤثر لرجال الشرطة الذى تعددت أسبابه والمحصلة النهائية عدم الشعور بالأمان وهروب كثير من المستثمرين وتعطل حركة السياحة وهبوط أسهم البورصة وإغلاق الكثير من المصانع وتردى حالة الشارع المصرى الذى أصبح مرضاً مزمناً وعلى وجه الخصوص شوارع القاهرة الكبرى التى أصبحت فوضى عارمة ومأساة ليس لها مثيل تصيب كل من يتجول فيها بسيارته أو بمواصلة عامة بالإحباط ولا يعلم متى يصل إلى المكان الذى يقصده.

ومع بداية تولى حكومة الجنزورى كان الهدف الأساسى لها استعادة الأمن المفقود وعودة النظام إلى الشارع المصرى، وهو ما لمسناه فى الآونة الأخيرة من تواجد أمنى فى الشارع المصرى وقيام رجال الشرطة بحملات لمطاردة البلطجية والخارجين عن القانون الذين يهددون أمن واستقرار الوطن.

سوف يستعيد الشارع المصرى أمنه واستقراره بالتدريج وهى طبيعة الأشياء والتغير من حالة إلى أخرى، وعلينا أن ندعم ونساعد رجال الشرطة لأداء واجبهم بالالتزام واحترام قواعد المرور وإزالة المخالفات والتعديات التى انتشرت فى الشارع المصرى فى الآونة الأخيرة مستغلة حالة الفوضى وعدم وجود رقابة.

لن يتعافى الاقتصاد المصرى ويسترد عافيته إلا باستعادة الأمن وعلى المصريين أن يعلموا أننا نمر بمنعطف خطير يحتاج منا التعاون وتسهيل مهمة حكومة الإنقاذ لكى نجنى ثمار ثورة التغيير وتستعيد مصر مكانتها وسط مناخ الديمقراطية والوصول إلى تشكيل برلمان جديد يأتى بأصوات الشعب الذى نال إعجاب الجميع وخيب ظن المتربصين بمصر، فنحن ندعم بكل الجهد والحب نشاط رجال الشرطة الملحوظ لاستعادة أمن واستقرار الوطن ومد جسور الثقة بين الشرطة والمواطنين لكى تكون الشرطة بحق فى خدمة الشعب ونحن معاً فى خدمة الوطن.