هانى صلاح الدين

رحل شفيق وكفى التفافاً على الثورة

الخميس، 03 مارس 2011 11:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مما لاشك فيه أن ثورة 25 يناير، كلفت الشعب المصرى ثمنا باهظا، فقد ضحى من أجل نجاحها أكثر من 560 شابا بأرواحهم الطاهرة، كما أن هذه الثورة وليدة كبت سياسى على مدار 30 عاما، بل هى حلم طال انتظاره ولن يفرط المصريون فيه بعد تحققه، ولذلك نجد ثوار التحرير مصممين على مواصلة الكفاح حتى تتحقق أهداف الثورة كاملة، فأنصاف الثورات تأتى بنتائج عكسية ويعقبها انتكاسة أجواء الحرية.

وأرى أن من حق الثوار وأبطال التحرير، أنهم صمموا على إقالة شفيق ورموز النظام القديم فى الوزارة، ولعل استجابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لهذا المطلب اليوم بإقالة شفيق تؤكد أن هذا المجلس يتضامن مع مطالب الشعب، ويستشعر بالدور الخطير الذى يلعبه هؤلاء فى الالتفاف على الثورة، وخير دليل على الدور المشبوه الذى يلعبه هؤلاء، الاعترافات الخطيرة التى أدلى بها وزير الثقافة السابق الدكتور جابر عصفور، فى حواره مع جريدة الاتحاد الإماراتية، والذى أكد فيه أن وزراء أمثال وزير العدل، ووزير الخارجية، ينظرون للثوار على أنهم ليسوا ثواراً، وليسوا ضمير مصر، بل هم بلطجية، كما أكد أن شفيق نفسه كان يستخف بهذه الثورة فى اجتماعاتهم المغلقة، فهذا الرجل رمز للنظام الساقط وكان لابد أن يرحل، وكنا نتمنى أن يخلفه د. يحيى الجمل لا عصام شرف.

ومن حق الثوار ألا يأتمنوا شفيق وأمثاله على مكتسبات الثورة فكانوا يريدون الفتك بها، وبمن قاموا عليها، وهل من المنطق أن يكون أزلام النظام البائد هم الذين يحملون أمانة المرحلة الحالية، فمن العقل والمنطق أيضا أن يرحل كل المحافظين الذين تولوا مهامهم بأمر من الطاغية الفاسد حسنى مبارك، كما لابد من رحيل كل مدراء الأمن خاصة من تورط رجالهم فى قتل أو التصدى للمتظاهرين بمختلف المحافظات.

كما أرى أن المطالبة بتفكيك جهاز أمن الدولة الملعون، الذى أفسد الحياة السياسية بمصر، أمر ضرورى، فكيف لنا أن نبقى على هذا الجهاز، الذى كانت مهمته التعذيب والتنكيل بكل المعارضين، ومما أثار غضب المصريين ذلك القرار الذى أصدره وزير الداخلية أمس، بتولية اللواء أبو غيدة رئاسة جهاز أمن الدولة، وكأنه يؤكد لنا جميعا أن جهاز أمن الدولة مستمر رغم أنف الثوار، ولعل خير دليل على تصميم الثوار على التخلص من هذا الجهاز المظاهرة التى نظمها الشباب أمام مقر أمن الدولة بجابر بن حيان.

كما أؤيد مطالبة الثوار بحل المجالس المحلية التى أتت كلها بالتزوير، ويستولى عليها الحزب الوطنى وعصابته، فهذه المجالس كانت السبب فى الفساد الذى أصبح للحلقوم فى المحليات، وتلعب دورا فاسدا حتى يومنا الحالى، فمطالب الثوار شرعية وسيكتمل بها إنجاز هذه الثورة المباركة ، ونعلم يقينا ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة سينحاز كعاداته لمطالب الثوار ورغبات الشعب .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة