هانى صلاح الدين

وزير الداخلية ودوره المشبوه فى إحياء أمن الدولة

الأربعاء، 30 مارس 2011 12:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمن الدولة اسم ارتبط به كل المجرمين، وعمل فيه كل أعداء الحرية وحقوق الإنسان، واعتمد فى كوادره على متخصصى التعذيب والإهانة، لذا خرج الآلاف من المصريين بمختلف المحافظات من أجل الإطاحة بهذا الجهاز اللعين، الذى أفسد الحياة السياسية والحزبية على مدار 30 عاما، وتعامل مع الشعب المصرى بمنطق السادة والعبيد، وقامت وزارة الداخلية بالاستجابة لمطالب المصريين وحلت الجهاز، وأبدلته بجهاز أمن الوطن.

وبالطبع حاول وزير الداخلية العيسوى أن يؤكد لكل المصريين أن الجهاز الجديد سيكون مختلفا فى المهام والأسلوب، وأنه لن يمس من قريب أو بعيد الحياة السياسية والقوى الحزبية والتيارات الإسلامية، وأن عمله سيكون فى حماية الوطن من الإرهابيين الدوليين أو من يمس أمن الوطن من الخارج.

لكن الممارسات على أرض الواقع أثبتت عكس هذه الصورة الوردية التى ضحك بها علينا وزير الداخلية، فقد أكد لى بعض العاملين بالقطاع الأمنى أن الوزارة قامت بتشكيل جهاز أمن الوطن من ضباط أمن الدولة السابقين، مع إجراء بعض التنقلات بين هؤلاء الضباط فى المحافظات من أجل تغيير الوجوه، وأن منهم من هو متورط فى قتل العشرات تحت التعذيب، وأشرف على قتل الثوار ومنهم من هو سمعته فى سرقة المال العام أشهر من النار على علم.

بل وجدنا بعض هؤلاء بعد عودتهم بالنيولوك الجديد، بدأ يعيث فى الأرض فسادا، ولعل خير دليل على ذلك ما قام به ضابطا أمن الدولة إبراهيم المصرى وخير الله بمحافظة بنى سويف، حيث تردد أن الأول تولى منصب رئيس جهاز أمن الوطن بالمحافظة، وكانت أولى مهامه الانتقام من الإخوان فى شخص مرشدهم من خلال اقتحام فيلا د. بديع والتفتيش عن أوراق ومستندات، والاستيلاء على فلاشات وسيديهات فى الغالب تخص جماعة الإخوان، ولمن لا يعرف إبراهيم المصرى هو من أشرس ضباط أمن الدولة، وأشرف على تعذيب وقتل العشرات من شباب الجماعة الإسلامية والإخوان، وتمرس فى تهديد وتعذيب شباب اليسار والإخوان بالجامعات، وحول الآلاف من المعلمين إلى أعمال إدارية، وحرم الكثير من المتفوقين من العمل فى هيئات التدريس بالجامعات، وكل ذلك بمساعدة الضابط شريف السيد وعلى عبد التواب وخير الله وأحمد شريف.

والآن أرى أن علينا كإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان، ونقابة المحامين، أن نتصدى لمخططات وزير الداخلية الذى أعاد هؤلاء المجرمين الذين من المفترض أن يحاكموا بتهمة التعذيب والقتل، إلى العمل من جديد وسمح لهم أن يعيثوا فى الأرض فسادا، فكلنا نعلم أن إبراهيم المصرى ما هو إلا نموذج لكل ضباط أمن الدولة، فهؤلاء دمويون اعتادوا على انتهاك حقوق المصريين على مدار 30 عاما، وتسمم فكرهم بعشق التعذيب، ولا يصلحون أن يكونوا أمناء على الوطن وأمنه.

وأنا ادعوا كل أصحاب الأقلام الشريفة، لأن نشن حملة لإقصاء كل من عمل بجهاز أمن الدولة المنحل عن العمل فى جهاز أمن الوطن الجديد وجهاز الشرطة، فهذا أقل إجراء وجزاء على جرائمهم، وعلى وزير الداخلية أن يخرج علينا ليؤكد أنه لن يستعين بأى ضابط فى جهاز أمن الدولة المنحل، وأنه لن يضمهم لجهاز أمن الوطن الجديد، وإلا فليرحل عنا ويترك مكانه لمن يتصدى لهؤلاء المجرمين عاشقى التعذيب، ففى المرحلة القادمة لن يرحم الثوار أى متلاعب بمكتسبات ثورتهم وأهدافها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة