هانى صلاح الدين

أسرار الصراع بين سوزان مبارك وأحمد جمال الدين

السبت، 05 مارس 2011 11:43 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليم المصرى شهد على مدار 30 عامًا فسادًا وتخلفًا غير مسبوق، فقد انصبت اهتمامات القائمين عليه منذ وزارة فتحى سرور حتى أحمد زكى بدر على تنفيذ سياسات كانت تمليها المؤسسات الأجنبية، وتركز على تطوير شكلى لا موضوعى، ويستهدف فصل النظرية عن التطبيق، وذلك بمباركة سوزان مبارك، التى فرضت سطوتها على أروقة التعليم المصرى خاصة فى عهد حسين بهاء الدين، الذى كان يمثل العصا السحرية فى يد الهانم، وبمساعدة د.

كوثر كوجيك الذراع الخفية لتدمير التعليم من خلال مركزها الفاسد "مركز تطوير المناهج.

واسمحوا لى أن أسرد لكم بعض الحقائق التى عرفها كل المهتمين بالتعليم فى وقتها، لكن لم تنشر من قبل، والمشهد الأول نبدأه من مركز تطوى المناهج الذى أشرفت عليه د. كوثر كوجيك فقد حرصت هذه الشخصية المعروفة بقربها الشديد من وزير التعليم الأسبق حسين بهاء الدين وسوزان مبارك، على تجريد منهاجنا التعليمية من ثوابت وهوية الأمة، ونزع كل ما يسوء من قريب أو بعيد باليهود، وقد وصل الأمر إلى أنها قامت برفع كل آيات القرآن، التى تظهر حقيقة اليهود من المناهج، وليسمح لى أحمد عبد المعطى، وكيل وزارة التعليم الأسبق، أن أسرد موقفًا له مع هذه الكوثر حيث علم أنها قامت برفع كل آيات القرآن من المناهج، عندما توافقت هى وبهاء الدين على وذلك بمباركة الهانم، ولكن حاول عبد المعطى أن يثنيها عن ذلك، وخوفها من ردود أفعال أولياء الأمور الذى سيكون عنيفًا، وتحت الضغوط تراجعت وفشل مخططها.

ومن التدخلات المباشرة لسوزان مبارك ما قامت به مع الوزير الحالى أحمد جمال الدين موسى، والذى يعد من القامات التعليمية المحترمة، ففى عهد نظيف تم اختيار أحمد جمال الدين موسى وزيرًا للتعليم، وعمرو عزت سلامة لحقيبة التعليم العالى، ولكن لم يمر على موسى أكثر من عام و3 أشهر وتمت الإطاحة به، واسمحوا لى أن أضع بين أيديكم تفاصيل هذه الإطاحة، فعندما قرر نظيف أن يجرى تغييرًا فى بعض الحقائب، وجد كل الأصوات داخل وزارة التربية والتعليم تطالب بالإبقاء على موسى، وخاصة أنه بدأ يضع معالم كادر المعلمين، ويتبنى مشروعًا تعليمياً وطنيًا يربط من خلاله بين النظرية والتطبيق، وبدأ يتعدى الخطوط الحمراء التى وضعها حسين بهاء الدين بمباركة الهانم، وقد دفع ذلك بهاء الدين لـ"أسفنة" موسى عند الهانم، وذلك لقيام موسى بتطهير الوزارة من فلول الفساد خاصة فى الماليات، وبالرغم من استدعاء نظيف لموسى قبل إعلان التغييرات الوزارية بساعات، من أجل إخباره باستمراره فى حقيبة التعليم وتناثر الخبر، وأقامت وزارة التعليم حفل استقبال، وأتذكر أنى كنت بالوزارة وقتها، وأكدت لموسى أنه تعرض لهجمة إعلامية استهدفت الإطاحة به، مستغلين قرابته بالقيادى الإخوانى جمال حشمت، ولكنه أكد لى عدم حرصه على المنصب.

وكانت المفاجأة أن نظيف بعد ساعات يعلن وزارته الجديدة بدون موسى وعمرو عزت، وعندما بحثنا فى السبب تأكدنا من أن حسين بهاء الدين واصل جهده فى "الأسافين"، وقامت سوزان مبارك وقتها بمطالبة نظيف بتغيير وزير التعليم فى مكالمة تليفونية قصيرة ومحدودة الكلمات، واختلط الأمر على نظيف ولم يعرف مقصد سوزان هل تريد الإطاحة بوزير التعليم العالى أم التربية والتعليم، وبالطبع كان نظيف لا يقدر على مراجعة الهانم أو حتى يستفسر منها عمن تقصد، فأثر الرجل السلامة وأطاح بوزيرى التعليم موسى وسلامة!

هكذا كان يدار ملف التعليم فى عصر الطاغية مبارك، والتدخلات السافرة من قبل زوجته فى التعليم، وكانت ثمرة هذه الأوضاع ما وصل له التعليم من فساد الآن.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة