رئيس مصلحة السجون بـ«الداخلية» يكشف الخطط الجديدة لتأمينها

الجمعة، 29 أبريل 2011 12:11 ص
رئيس مصلحة السجون بـ«الداخلية» يكشف الخطط الجديدة لتأمينها نزيه جاد
إبراهيم أحمد - تصوير : عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ اللواء نزيه جاد الله: السجون تعرضت لمؤامرة خارجية ونفذتها عناصر مدربة وممولة من الخارج
◄◄ هذه الحقيقة فى سجن علاء وجمال ورجال النظام السابق وقصة مباراة الكرة التى لعبوها فى السجن

ربما هو الشخصية التى يبحث عنها المصريون الآن للإجابة عن أسئلتهم المختلفة، لكونه المسؤول الذى يقع تحت نطاق مسؤوليته سجن «طرة» الذى توجد به رموز النظام السابق، وما هى الحقيقة فى اقتحام السجون وهروب السجناء؟

قال اللواء نزيه جاد الله، مدير مصلحة السجون، إن ما حدث فى السجون كان تدميرا هائلا، حيث تم تدمير 11 سجنا على مستوى الجمهورية، وجار حتى الآن أعمال الترميم فيها لإعادة العمل بها مرة أخرى، ومن المتوقع أن نتسلم من القوات المسلحة بعضا منها فى الفترة المقبلة، وعن كيفية اقتحام السجون، قال إن كل من شاهد الأحداث خلال وسائل الإعلام أو ممن عاينوا الأماكن وشاهدوا بأنفسهم وسألوا شهود العيان، تأكدوا أن السجون تعرضت لمؤامرة خارجية، وأن هناك عناصر خارجية مدربة على أعلى مستوى ولديها دراية كافية بكيفية الدخول والخروج فى وقت قياسى، وراء اقتحام السجون، ونفى أن تكون «الداخلية» متورطة فى فتح السجون، وقال: «لو كانت الداخلية وراء تلك الأحداث، كانت فتحت أبواب السجون، وما كنش له لزمه بقى التكسير والتحطيم والتدمير»، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 23 ألف سجين هارب، وتمكنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة ومصلحة الأمن العام وجميع المديريات من ضبط أكثر من 19 ألف هارب، وجار ملاحقة الباقين. وقال إن هناك حالات وفيات كثيرة من بين الهاربين نتيجة تبادل إطلاق النيران أثناء عمليات الهروب، كما تعرض بعضهم لحوادث على الطرق العامة. وقال إن هناك مواطنين قدموا لنا شهادات وفاة لذويهم المسجونين، إلا أننا نتأكد منها بأخذ بصمات المتوفى ومطابقتها، حتى نكشف إذا كان توفى بالفعل أم أنه هارب وتحاول أسرته إخفاءه.

وحول ثورة المساجين وأعمال الشغب التى تشهدها السجون قال اللواء نزيه إن هناك خطة تأمين خاصة بكل سجن يتم تطبيقها فى أعمال الشغب، ويتم اتخاذ الإجراءات ضد المحرضين، مؤكدا أن هناك عناصر إثارية تعمل على حث باقى المسجونين على ارتكاب أعمال شغب، كما حدث فى سجن الفيوم منذ أيام من أعمال شغب أسفرت عن مقتل أحد المسجونين وإصابة 5 آخرين، مؤكدا أن سجون مصر بأكملها لا يوجد فيها معتقل سياسى واحد، وجميعهم تم الإفراج عنهم.

وحول الألقاب التى حصل عليها سجن طرة، ومنها «طره لاند» و«منتجع طرة» و«بورتو طرة» قال اللواء نزيه إن سجن طرة سجن عادى، وهناك سجون أفضل منه بكثير من حيث التشطيب والتجهيزات، وقال إن رموز النظام السابق تم وضعهم فى طرة لسببين، أولهما أنه مؤمن جيدا من القوات المسلحة والأمن المركزى وقوات السجون، والسبب الثانى لقربه من أماكن التحقيق، نافيا أن يكون تواجدهم معا فى سجن واحد يشكل خطورة، وقال إن الحديث عن الثورة المضاده «فبركة» إعلامية، لأن هؤلاء المسؤولين لا يتقابلون نهائيا، ولا يسمح لأحد أن يزور الآخر فى غرفته إطلاقا، ولكل مجموعة من مسجونى طره ساعتان يوميا للتريض فقط أو إذا كانت لديهم زيارة. وقال إن أكبر دليل على «الفبركة» ما تم نشره بأن جميع رموز النظام السابق نظموا مباراة كرة قدم مع بعضهم عقب صلاة الجمعة الماضى، فكيف يحدث هذا وجميعهم كبار فى السن، وكان أغلبهم يؤدى الصلاة على كراسى ثابتة لعدم قدرتهم على الوقوف، كما أن السجن يكون مغلقا يوم الجمعة، ولا توجد به أى أنشطة غير الصلاة. وقال إن السجين يبدأ يومه منذ السابعة صباحا وحتى الخامسة مساء، حيث يتم فتح السجون تباعا لمن له فترة التريض، ثم يدخل فى الحجز الخاص به ويتم الغلق عليه، ولا يفتح له إلا فى اليوم التالى، أو إذا جاءته زيارة مسموح بها مرة كل أسبوع أو أكثر، بشرط تصريح من النائب العام.

وأشار اللواء نزيه إلى أن سجن المزرعة منذ أيام الإنجليز، ويضم 200 سجين، من بينهم المسؤولون، ومقام من طابق أرضى سطحى دون أى أدوار عليا، وبه ملاعب كرة قرم وسلة وطائرة، ومكتبة ومسجد، وكان فى السابق يسمح للمساجين بمزاولة العديد من الأنشطة الرياضية والدينية والثقافية، ولكن نظرا للأحداث التى لحقت بعدد من السجون وزيادة الأعداد فى السجون تم إلغاء تلك الأنشطة، والسماح لهم بالمشى لتنشيط الدورة الدموية والتعرض للشمس، وهناك مكتبات لقراءة الكتب والاطلاع على الصحف، ونسمح بهذه الأنشطة للمساجين حتى لا يفكروا فى أنشطة إجرامية وتصنيع الأسلحة، مثلا كانت هناك فى كل حجز مروحة بالسقف، واكتشفنا أن المسجونين فكوا «الريش» إلى 3 أجزاء واستخدموها كأسلحة وسيوف للتشاجر بها.

ونفى أن يكون رموز النظام السابق تحظى بمعاملة استثنائية عن باقى المساجين، فكلهم سواسية، وكل غرفة بها مروحة سقف، ومبردات مياه لتزويدهم بالمياه المثلجة فى الصيف، وسخانات مياه لتزويدهم بالمياه الساخنة داخل دورات المياه المصنوعة من السيراميك، وتليفزيون به المحطات الأرضية فقط دون الفضائية، وتلك الأجهزة متواجدة فى جميع غرف المساجين، ولا يوجد تكييف فى أى غرفة كما يشاع.

وقال إننا لا نقابل أى مشاكل فى نقل المساجين للتحقيق، بل على العكس، هؤلاء المسؤولون على قدر كبير من الوعى، وينفذون اللوائح والتعليمات حتى يتجنبوا العقوبات التى يتم فرضها عليهم، ومنها حرمانهم من الزيارات وحبسهم فى حجز انفرادى، وفى حالة علاء وجمال مبارك لم يتم نقلهما خوفا على حياتهما فى حال تعرض المواطنين لهما أثناء نقلهما، لكن ابنى الرئيس السابق لا يلقى أى منهما معاملة استثنائية. وكما قلت من قبل إننا لا نفرق بين مسجون وآخر فى التعامل.

وعن الزيارات التى تأتى لهما، قال اللواء نزيه: حضر إليهما عمهما عصام مبارك فقط، وقدم لهما الأطعمة الخاصة بهما.

وعن تجهيزات مستشفى السجن، وكونه غير مؤهل لاستقبال الحالات الخطيرة مثل حالة مبارك، قال إن مستشفى السجن مؤهل لعمل الإسعافات الأولية وإجراء العمليات الجراحية البسيطة، لكنه لا يصلح لاستقبال الحالات الخطيرة، مثل حالة الرئيس السابق، مؤكدا أن هناك خطة لتطوير مستشفيات السجون، وجار عقد بروتوكولات تعاون مع وزارة الصحة للعمل على تطوير مستشفيات السجون، وتزويدها بالأجهزة الطبية والمعدات التى تجعلها تستقبل أى حالة مهما كانت خطورتها وعلاجها فى الداخل دون الحاجة لنقلها إلى مستشفى خارجى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة