علاء صادق

لولا التغيير ما جاء عصام شرف.. هلا عرفت!

الخميس، 12 مايو 2011 11:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزيزى الدكتور مهندس عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأول فى تاريخ مصر الذى يختاره الشعب.
عزيزى شرف أعرف جيدًا أنه لولا الثورة العظيمة، ولولا التغييرات العميقة ما وصلت إلى مقعد رئيس الوزراء، وما حظيت بالثقة العملاقة التى يتمناها أى مسؤول حكومى.
التغيير الذى سعى إليه الشعب لم يكتمل.

ونحن واثقون أنك رجل وطنى شجاع نزيه ومخلص لبلدك ولثورته المجيدة.
ولذلك ننتظر منك الآن.. والآن تعنى الآن.

ننتظر تغييرات عميقة فى ساحة الرياضة التى حفلت مؤخرا بعمليات الشغب والبلطجة المؤسفة فى الملاعب وخارجها، لأن أهلها من الفاسدين شعروا وربما تأكدوا أنهم فوق الثورة وبعيدون عن القانون.
المجلس القومى للرياضة هو رأس الأفعى فى دنيا الرياضة، وتجاهله مصيبة كبرى، بل يصل الأمر إلى حد السماح بالإنفاق والإسراف، وهما كلمتان مهذبتان جدا لحقيقة ما يحدث فى تلك «العزبة».
عزيزى عصام شرف.. أمامك الآن على مكتبك أول ملفات الفساد.. والمطلوب منك أن توقع لاعتماد الفساد.

هل يمكننا أن نتخيل أن عصام شرف الرجل النزيه يوافق على استمرار مدحت البلتاجى، المدير التنفيذى للمجلس القومى للرياضة؟
هل يمكننا أن نتخيل أن شرف يوقع بقلمه على استمرار رجل جاء إلى مكانه بالواسطة والمحسوبية والعلاقات، دون أن يمتلك أدنى معايير الكفاءة التى تمنحه الحق فى مكان يستحقه الآلاف من الأكفاء المؤهلين من أبناء مصر؟

هل يوقع شرف للتجديد للبلتاجى فى نفس المكان الذى اعتاده سلفه الدكتور أحمد نظيف المحبوس فى سجن طرة دون أدنى دراسة أو حساب؟

وهل يعرف شرف حجم الأموال والمكافآت التى أغرق بها المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، تابعه مدحت البلتاجى خلال السنوات الست الماضية من أموال الشعب الغلبان؟

البلتاجى كان لاعبا فى نفس الفريق والنادى مع حسن صقر فى السبعينيات والثمانينيات، وكان مطيعا له فى الفريق، وقصة اختياره للمنصب كانت أقرب إلى الفكاهة منها إلى الجدية.. ويكفى أن نعرف أنه كان موظفا فى إحدى شركات البترول، وفى منصب أبعد ما يكون عن إدارة مؤسسة رياضية، بل ليس له أى علاقة بالعمل الذى جاء من أجله إلى المجلس القومى للرياضة.

حان الآن وقت الحساب فى الرياضة.
والبداية مع فتح باب التقدم لمنصب المدير التنفيذى للمجلس القومى للرياضة أمام الجميع من الأكفاء، وبعدالة وشفافية كاملتين دون مواصفات مفصلة على المحاسيب والأقارب.
وللأسف كان اختيار مدحت البلتاجى مهزلة لأن التقدم للمنصب لم يشهد أى منافسة بعد أن قام حسن صقر بإقصاء كل من سوّلت له نفسه التقدم لمنافسة البلتاجى.. وأذكر أنه أرسل رجاله ومحاسيبه للقاء الكثيرين من المحترمين سواء لتخويفهم ببطشه، أو لمجاملتهم بمناصب أخرى، أو لإقناعهم أن المنصب محدود الإمكانات والأموال والفوائد.
ولدينا الكثير من الشهود القادرين على الإدلاء بكل ما تعرضوا له فى تلك الفترة.
عزيزى رئيس الوزراء عصام شرف.
لم يصل صوتنا إليك فى كل المرات السابقة.

ونعلم جيدًا أن الأعباء الملقاة على كاهلك أثقل وأكبر من أن يتحملها شخص واحد مهما كانت قوته وصلابته.. ولكننا مصممون على أن يصل صوتنا إليك وأن ندفعك دفعا إلى أسرع وأكبر إصلاح فى عالم الرياضة قبل أن يفوت الأوان، ويصبح الفساد هو القاعدة ويهرب الشرفاء من ساحة الرياضة النبيلة.

أعلم جيدًا أن سلطاتك لا تمتد قانونا إلى مجالس إدارات الاتحادات الرياضية أو مجالس إدارات الأندية، وكلها تأتى بعد انتخابات.. وأغلبها تشمله عمليات تزوير وضغوط وفساد.

ولكن هرم العمل الحكومى الذى تتولى رئاسته لا يملك أى سلطة فى مجال الرياضة إلا على المجلس القومى للرياضة.. ومن الضرورى أن تبدأ التصحيح من المكان الذى تمتلك إدارته وتطويره وتنظيفه بعد أن تعمد سلفك اختيار رفيقه حسن صقر لقيادة المجلس، وترك له الحبل على الغارب، ليصنع ما بدا له من أفعال واختيارات وإنفاق حتى تحول الأمر إلى «عزبة» بكل المقاييس.

ومن المؤكد أن أى تصحيح فى المجلس القومى ستتبعه حركات تصحيح فى كل الاتحادات والأندية لأن الكثيرين من القابعين فى تلك الأماكن الآن من رجال وتابعى وأعوان حسن صقر سيهربون تباعا من مواقعهم قبل أن تنكشف أوراقهم وأعمالهم وفضائحهم.
إنها عملية أشبه بلعبة الدومينو، وإذا سقط أحدهم ستسقط بقية القطع تباعا دون أى جهد من الآخرين.

أعلم أن الكثيرين من التابعين والمستفيدين من حسن صقر يقومون بحملات منظمة لتحسين صورته أمام المجتمع ليستمر فى موقعه وتستمر مصالحهم.. وهم يقودون الرأى العام نحو مسار آخر لمحاربة مسؤولين فى اتحادات، مثل سمير زاهر فى كرة القدم، أو فى أندية مثل حسن حمدى فى النادى الأهلى، لإبعاد الأمور عن ناحية حسن صقر.
سياسة حقيرة معروفة لدى تلك الفئة المستفيدة من الفساد.. ولكنك وبخبرتك الكبيرة وعلمك الواسع تدرك جيدا تلك الأساليب الباقية من العصر الفاسد البائد.

انتهى وقت السكوت وحان وقت الإصلاح.
أوراق البلتاجى المسجاة على مكتبك فيها نقطة البداية والفصل لنعرف حجم اهتمامك وجديتك فى مجال الرياضة.. والله الموفق والمستعان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعلي مروان

عندنا افضل من زلك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة