على درويش

أنانية صارخة

الثلاثاء، 14 يونيو 2011 06:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يغلب الحب إلا حب أكبر منه.. والحقيقة المرة هى أن الأكثرية من الناس قد عشقت رذائل الدنيا وانغمست فيها، وبعضهم شرب حتى الثمالة، والشخص على دين محبوبه، فعاشق الرذائل يصبح هو ذاته رذيلة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يحشر المرء مع من أحب، وهذا النمط من الرجال والنساء يعيشون بالرذائل، ويتكلمون بها، ويبحثون عنها، ويتقاتلون ويقتلون من أجلها، إنه هوس وعشق أشبه بعشق مجنون ليلى، إنهم بالرذائل والنواقص يتنفسون، ومكان كل هؤلاء فى الدنيا هو الظلام المعنوى والنفسى والتشوه الوجدانى، إنهم الخسة المجسدة والجشع الناطق والأنانية الصارخة، إنهم لا يعرفون الأمان والاستقرار والسعادة الروحية، فهم لا يسمعون إلا نغمة واحدة نشازا مبغوضة من كل ما هو سوى وإنسانى يعيش فى الدنيا وعينه على السماء وهو يعلم أن أعظم ما فيها هو العطاء والإخاء والطهر البدنى والمعنوى، ويعلم هذا النمط من الناس أن الله يحب المتطهرين والمخلصين الأتقياء الأصفياء الشرفاء الذين غلب حبهم لله ورسوله صلى الله عليه وسلم حب الشهوات والبخل والظلم، إنهم أهل عطاء معنوى ومادى ووجدانى، يعطفون على الصغير والكبير ويرون سعادتهم الذاتية فى جلب السعادة والعدل للآخرين، وفى أموالهم وأنفسهم حق معلوم للسائل والمحروم، لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر وخاتم الرسل: «كلوا جميعا ولا تفرقوا، فإن البركة مع الجماعة»، والأكل هنا هو كل غذاء للناس، فلا فردية موغلة فى الأنانية والاكتناز، بل حب وتعاون وعطاء.. إن العطاء والكرم سعادة فى الدنيا والآخرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة