لم أعاصر فى حياتى المنغمسة فى كرة القدم عبر خمسين عاماً نتائج سيئة لمنتخب مصر فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية أو أى بطولة أخرى مثل النتائج السيئة التى حققها حسن شحاتة مع الفراعنة أبطال أفريقيا فى تصفيات الأمم الأفريقية 2012.
تلك النتائج السيئة أو المهينة أو المذلة لا مكان لها إلا فى مزبلة التاريخ.. ويجب أن تظل تلك النتائج فى مزبلة التاريخ دون أن نعيدها أبداً إلى الواجهة.
من يصدق أن منتخب مصر بطل الأمم الأفريقية لثلاث دورات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 لن يتأهل عبر التصفيات إلى نهائيات الأمم الأفريقة 2012!
المنتخب الأنجح بإحرازه كأس البطولة لثلاث مرات متتاليات فى حدث غير مسبوق أصبح المنتخب الأفشل الذى يخرج من التصفيات وهو حامل اللقب.. فى حدث غير مسبوق أيضاً.
التعادل الأخير مساء الأحد الماضى مع منتخب جنوب أفريقيا فى القاهرة فى المرحلة الرابعة للتصفيات أنهى تماماً على آخر أمل للفراعنة عملياً ونظرياً.. وتوقف رصيد مصر عند نقطتين فقط، بينما ارتفع رصيد جنوب أفريقيا إلى 8 نقاط مقابل 6 نقاط للنيجر، وهما يلتقيان معاً فى المرحلة المقبلة، مما يعنى أن أحدهما سيصل بكل تأكيد فى المرحلة الخامسة للتصفيات إلى 9 نقاط، وهو رصيد لا يمكن أن نصل إليه حتى لو فزنا فى المباراتين المقبلتين.. وبالتالى لا يوجد لدينا أى أمل فى صدارة المجموعة.. كما أن أحسن منتخبين فى المركز الثانى بين المجموعات العشر الأولى فى الصفيات لن يذهب إلى منتخب لديه ثمان نقاط أبداً، لأن السودان ثانى مجموعتها لديها الآن 10 نقاط، كما أن وصول نيجيريا إلى عشر نقاط أمر مؤكد تماماً. نعود إلى النتائج الفاضحة التى تدخلنا إلى مزبلة التاريخ وأبرزها أن الفراعنة لم يحققوا فوزاً رسمياً واحداً فى أى بطولة دولية معروفة منذ 31 يناير 2010 أى منذ 16 شهراً وخمسة أيام.. والفراعنة لم يحققوا فوزاً واحداً فى مجموعتهم فى التصفيات بعد تعادلين وهزيمتين، رغم أننا فى أضعف المجموعات.. ولم يسجل الفراعنة إلا هدفاً واحداً فى أربع مباريات، مما يجعله أضعف هجوم بين كل منتخبات أفريقيا المشاركة فى التصفيات.
وصلنا إلى اليوم الذى نحتل فيه المركز الأخير فى أفريقيا.
هيا إلى مزبلة التاريخ.
