محمد الدسوقى رشدى

الكلام وحده لا يكفى!

الخميس، 21 يوليو 2011 08:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نتمناه رئيساً مدنياً سار فى شوارع هذا البلد وأكل من عربيات الفول، وركب الأتوبيسات، يعشق الخدمة والتكليف لا المواكب ولا الحفلات، نتمناه رئيسا يرفض نفاق أهل الطرب حينما يغنون باسمه ويجعل الغناء للوطن وليس لاسمه.

نتمناه رئيساً رجلا قادرا على تنفيذ ما يعد به، وقادرا على أن يحلم، وينشر أحلامه بين صفوف الجماهير، نتمناه رئيسا لا يسير فى الشوارع بمواكب الخوف، ولا يحتضن رؤساء وزراء إسرائيل حينما يقابلهم كفاية أوى يسلم عليهم باليد.

نتمناه رئيساً يظهر لنا فى المرة الأولى، وهو يلقى علينا خطاباًَ يكون فيه الكلام التالى:
أبناء مصر لابد أن نطبق القوانين بحذافيرها.. ولن نتهاون مع أى مخطئ، ولن نتسامح مع أى ضرب من ضروب التسيب والانحراف، ولن ندع أى متاجر بقوت الشعب يفلت من الملاحقة والعقاب ولن يكون للمحسوبية أى مكان.

أبناء مصر إخوانى وأهلى.. أقول أيضا بكل الوضوح: لا ينبغى لأحد أن يأخذ أكثر مما يستحق، لأنه إذا كان أخذ كل حقه، وفى حدود ما زاده سوف يسلم الوطن من أمراض عديدة، أهمها النفاق.. إننى أقبل العمل مع أى إنسان ولا أختار من يعاوننى نتيجة لرأى شخصى وإنما استنادا لما يمكن أن يقدمه ويعمله.

إخوانى أنا لست من هؤلاء الذين ينشدون الرفاهية ولا من هؤلاء الذين يحبونها، وحتى من قبل أن أدخل العمل العام لم أكره شيئا قدر الذين يمدون يدهم إلى مال الغير، وقدر المنافقين الذين يزينون طريق الخطأ للآخرين، ماذا يعنى أن يكون لدىّ مليون جنيه أو أكثر أو أقل، بينما يفتقد الضمير الصدق مع الله والصدق مع الوطن والصدق مع النفس، أى إضافة يمكن أن تضيفها إلىّ هذه الملايين؟

هل أبنى قصرا؟ لست من هواة القصور، أكرر مرة أخرى إننى لن أرحم أحدا يمد يده حتى ولو كان أقرب الأقرباء إلى نفسى، لأن مصر ليست ضيعة لحاكمها، كنت أنا هذا الحاكم أو كان غيرى، مصر ملك للذين يعرقون من أبنائها، للذين يعملون بأمانة وشرف وحسن سريرة، هؤلاء تواقون إلى أن يروا القائمين على أمرها أطهار المسلك أطهار اليد..).

هذا بعض من نصوص تريد أنت وأريد أنا أن نسمعها فى الخطاب الأول للرئيس القادم أيا كان اسمه، سواء كان موسى أو البرادعى أو حتى أصغر شاب شارك فى ثورة 25 يناير، هذا هو الخطاب الذى نريده من الرئيس الذى نتمناه.. هل تختلف عليه؟ هل يوجد كلام أفضل من ذلك لكى يقال؟!

طبعا لا.. ولكن دعنى أصدمك وأقول لك إن هذا الخطاب وحده لا يكفى، ودعنى أصدمك أكثر وأكثر حتى لا تتوقف يوما عن الضغط على الرئيس الجديد إذا قرأ على مسامعك خطابا مثل هذا لأن كلام الخطابات كثيرا ما يكون مدهونا بزبدة «تسيح» بعد أن ينزل هو من على المنصة، دعنى أصدمك وأخبرك بأن 90 % من الكلام الوارد فى هذه النصوص عبارة عن عدة تصريحات وردت على لسان الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى السنة الأولى لتعيينه رئيسا للجمهورية، نعم هكذا كان يتكلم مبارك، وهكذا كان يعد، وهكذا رحل بعد 30 سنة دون أن يحقق شيئا صغيرا مما وعد به.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

افعال مش كلام

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد محمد

تقليص الصلاحيات

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت البلد

لم يظهر لحد الان

عدد الردود 0

بواسطة:

تميم

مؤسسات

عدد الردود 0

بواسطة:

الهام

يارب صلاح الين او عمر ابن عبد العزيز او عمر ابن الخطاب

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمس

فترة الحكم

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل سعيد

النفاق اكبر الكبائر

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

المطلوب موجود

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام العيسوي

بجد أنا نفسي

عدد الردود 0

بواسطة:

الهادى

التنابله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة