هانى صلاح الدين

ذكاء البرادعى السياسى

الإثنين، 16 يناير 2012 03:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثبت الدكتور محمد البرادعى، بعدوله عن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أنه يتمتع بذكاء سياسى كبير، فقد نجح بجدارة فى قراءة المشهد السياسى المصرى الحالى، وعلم يقينا أن نزوله انتخابات الرئاسة، لن يجنى منه إلا إهدار الجهد دون جدوى، فالواضح من الانتخابات البرلمانية، أن المصريين استهدفوا تحميل الإسلاميين أمانة المرحلة القادمة.

لذا قرر الرجل، أن يعود للصفوف الوطنية، بعد تيقنه أن هذه المرحلة ليست مرحلته، وفضل أن يخدم بلده بعيدا عن المناصب الرسمية، وعلينا أن نعترف جميعا أن الدكتور البرادعى، حرك الماء الراكد فى الحياة السياسية، فالرجل وقف فى وجه الطاغية مبارك، فى وقت عز فيه من يقول لا للديكتاتور، ومد يده لكل التيارات السياسية وعلى رأسها الإخوان المسلمين، ولن أنسى جولة الرجل فى محافظة الفيوم الذى صاحبه فيها النائب الراحل مصطفى عوض الله، وأعلنوا فيها التحدى الصريح لمبارك ونظامه الفاسد، وطالبوا بإسقاط النظام ومحاسبة المفسدين.

إن مآثر الرجل السياسية كثيرة ولا يستطيع فصيل وطنى أن ينكرها، وإن كنت أختلف معه فكريا، فإننى أثمن جهده وعطاءه الوطنى، وكنت أتمنى أن يلعب دورا فى تحمل الأعباء الوطنية بشكل رسمى من خلال حكومة التوافق الوطنى التى ننتظرها، لكنى أرى أنه لابد أن تستفيد الأغلبية الإسلامية من جهد وقدرات الرجل فى المرحلة القادمة، خاصة أنه سياسى محنك لدية القدرة على التوافق وتجنب الصدام.

وذلك بعكس قيادات سياسية أخرى تتفنن فى تأجيج نيران الخلاف، وتسعى دوما للصدام، مثل د. ممدوح حمزة الذى يسعى بكل ما يملك إلى الانقلاب على نتائج الصندوق الانتخابى، وذلك لموقفه الحاد فى العداء للتيارات الإسلامية، ورفضه لفوز الإسلاميين بالأغلبية فى الانتخابات البرلمانية، وهذا ما دفعة لمطالبة شباب الثورة بمنع النواب من دخول مبنى مجلس الشعب، تحت ادعاء أن الانتخابات كانت مزورة، وأن هناك مؤامرة من قبل جهات أمنية سيادية استهدفت تسليم السلطة للإسلاميين، متناسيا أن هذه الانتخابات شهد العالم كله بنزهاتها، وكانت محل تقدير كل المؤسسات الحقوقية الدولية، لكنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور.

وما نتمناه أن يستمر د. البرادعى فى عطائه الوطنى، فمصر تحتاج لكل جهود أبنائها المخلصين، من جميع ألوان الطيف السياسى، فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، حتى تصل سفينة الوطن لبر الأمان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

بيشوى

أن المصريين استهدفوا تحميل الإسلاميين أمانة المرحلة القادمة.

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الى التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

المعلم

احترام

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ مــاهر

أحسن واحد فى العالم

...

عدد الردود 0

بواسطة:

ayman

الحق

صدقت فيما قلت وبارك اللة فيك

عدد الردود 0

بواسطة:

مش لازم

لرقم واحد

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدمن القاهرة

أسئلة لمن يقول ان البرادعي عميل

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح الصغير

البرادعي وماما امريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

TAGOLAY

الي تعليق رقم 8

ستسمع ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة