ناجح إبراهيم

العلاقات المصرية الإيرانية بين فقه الدعوة والدولة

الثلاثاء، 17 يناير 2012 10:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المذهب الشيعى يختلف كثيراً عن مذهب السنة.. وأهم ما يعيبه السنة على الشيعة:
> عصمة الإمام وسب الصحابة.. وخاصة وزيرى رسول الله « صلى الله عليه وسلم» الكريمين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب.. والسنة محقون فى هذين السببين الخطيرين.

> وقد حفلت منابر مساجد أهل السنة فى مصر بالتحذير من الخطر الشيعى فى مصر.. فضلاً عن مهاجمة أفكار الشيعة.. خاصة فى مسألة سب الصحابة رضوان الله عليهم.

> ولكن الأمر تعداه إلى رفض عودة العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية.. رغم أنه شأن سياسى محض يخضع للمصلحة والمفسدة فى المقام الأول.

> والآن أصبح معظم هؤلاء الدعاة قاب قوسين أو أدنى من حكم مصر.. وهؤلاء كانوا يرفضون من قبل عودة العلاقات الدبلوماسية المصرية الإيرانية.. فضلاً عن شنهم حملات دعوية مركزة على إيران نفسها باعتبارها حامية للشيعة فى العالم ومصدرة لفكره فى المنطقة العربية.

> فماذا سيكون موقف هؤلاء الدعاة بعدما أصبحوا رجال دولة؟

> وهل سيستمرون على موقفهم الرافض لعودة العلاقات المصرية الإيرانية؟
> وكيف سيتحدثون عنها من منظور الدولة ورجالها؟.

> فإذا قالوا نقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.. سيكون ذلك غير مبرر وغير مقبول لدى الجميع.. فكيف تقطع العلاقات مع إيران وتحافظ على العلاقات مع إسرائيل.

> فإيران دولة إسلامية لا تحتل دولاً عربية وإسلامية.. وإسرائيل تحتل أرضاً عربية.. وبينك وبينها حروب طويلة أعقبها سلام بارد منفرد مع مصر والأردن.

> وكيف لا تقيم علاقات مع إيران وأنت تقيم علاقات مع أمريكا التى كانت تحتل إلى وقت قريب دولتين إسلاميتين وقتلت فى العراق وحده مئات الآلاف.. ودمرت العراق وامتصت ثرواته.

> هذه أسئلة منطقية سيواجهها هؤلاء بقوة.

> سيقول البعض إن إيران تريد نشر المذهب الشيعى فى مصر على حساب السنة.

> حتى إذا حدث ذلك.. فأين دعاتك وعلماؤك ومخابراتك وأمنك القومى.. أليس للسنة علماؤها وفقهاؤها وحجتها القوية.. فلماذا نخاف هكذا؟.. ولماذا الخوف من إيران المسلمة فقط التى تساعد فى قضايا إسلامية كثيرة أهمها القضية الفلسطينية التى أضرت بإيران ضرراً كبيراً.

> وهل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وفرنسا تريد نشر الإسلام أو السنة فى مصر.. أم أن لها أيديولوجيات تختلف تماماً عن الفكرة الإسلامية؟

> ألا ينبغى على كل دولة أن توسع علاقاتها مع الجميع وفى نفس الوقت تحمى عقائدها وأفكارها وأمنها القومى دون أن تنعزل عن الكون؟

> ثم إن المشتركات بين مصر وإيران أكبر من المشتركات بين مصر وأمريكا وبريطانيا وروسيا والصين التى يحرص الجميع على علاقاتنا الدبلوماسية بها الآن ومستقبلاً.

> وكل هذه البلاد لها أيديولوجيات وأطماع وسابق احتلالات وثأرات بينها وبين معظم الدول العربية الإسلامية.. مع أن إيران ليس لها هذا الإرث الاستعمارى.

> ثم إن ضابط علاقات الدولة الإسلامية بالدول الأخرى ليس الولاء والبراء الدينى كما يحدث فى فقه الدعوة.. ولكن ضابطه كما قال معظم الفقهاء هو المصلحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة