هانى صلاح الدين

محاولة إسقاط نظام منتخب!

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012 12:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المتعارف عليه فى الأعراف الديمقراطية، أن المعارضة تسعى دوما للنقد البناء للقائمين على الحكم فى أى دولة، وتستهدف من هذا تسليط الضوء على السلبيات وطرح حلول لها بالتعاون مع النظام الحاكم، وذلك لإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية الضيقة، لذا نجد دوما الدول المتقدمة تكون فيها المنافسة بين الأحزاب شرسة فى أى انتخابات تجرى سواء تشريعية أو محلية أو رئاسية، لكن بعد إعلان النتائج تضع الحرب أوزارها، ونجد المعارضة تدعم الإيجابيات، ولا يقف دورها عند استنزاف الفريق الفائز فى معارك جانبية لن يجنى منها الوطن إلا مزيدا من التشرزم والخلافات، المعطلة لمسيرة نهضته.

لذا كنا نحلم فى مصر بعد ثورتنا العظيمة، أن نجد مثل هذه النماذج، خاصة أن الفريق الذى وصل للحكم هو فصيل وطنى ثورى، ضحى كثيرا لتصل مصر لما وصلت إليه من أجواء الحرية، ولكن للأسف وجدنا الفصائل السياسية الأخرى، وعلى رأسها التيارات الليبرالية واليسارية، دخلوا فى صراع من أجل التخلص من الرفقاء الذين أتوا بصندوق الانتخابات، وبرغبة شعبية فضلتهم على غيرهم.

ولعل ما حدث الجمعة الماضى، من مهازل وتطاول على الآخر، وتكييل الاتهامات والسباب للإسلاميين، يؤكد أن هؤلاء فقدوا وعيهم واختل توازنهم وبعدوا كل البعد عن اللياقة السياسية، التى من المفترض أن يتحلوا بها، ومن المؤسف أننا وجدنا قامات سياسية كبيرة تعالت حناجرها فى الميدان، بسب وقذف تتعفف عنه القامات السياسية المحترمة، وترفضه حكمة الوطنيين، وتسفهه عقول المصريين، لكنه العداء الذى أعمى الأبصار والبصائر، وغيب حكمة العقلاء.

وأرى أن ما يفعله هؤلاء ما يزيدهم فى الشارع إلا خسارة، وما يزيدهم عن المواطن البسيط إلا بعدا، ولعل المشهد الهزيل بالميدان، والعزوف عن «ألفية» مصر مش عزبة، خير دليل على أن الشعب رافض لمثل هذه التصرفات الصبيانية، التى كان من المفترض أن يعتذر عنها، كل من شارك فى سباب رفقاء النضال، لكنها العنترية التى ابتليت بها هذه التيارات.

وعلى كل حال مازال أبناء التيار الإسلامى لديهم الأمل، أن يفيق هؤلاء من سكرة الصراع، ونعود جميعا لأخلاق الميدان، حتى نبدأ بالفعل فى بناء مصر الجديدة، ولعل المبادرة التى أطلقها د. الكتاتنى حول لم الشمل، يؤكد أن أبناء التيار الإسلامى حريصون كل الحرص، على تقريب المسافات وإنهاء حالة الخلاف، لأنهم يعلمون أن مصر تسعى بالجميع وللجميع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

رائع كالعادة

ربنا يوفقك

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم محمد

رائع يصف الحقيقة

بارك الله فيك .... فعلا يصف الحقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed samy

اتمنى

عدد الردود 0

بواسطة:

penio

اللة يحنن عليك ويرزقك

عدد الردود 0

بواسطة:

عجور

ارحمنا

زهقنا منك روح حته تانيه

عدد الردود 0

بواسطة:

د.محمد

مقال رائع.. والمعارضة الوهمية سليلفظها الشعب قريبا

عدد الردود 0

بواسطة:

مالك

كلام اكثر من رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المشد

تعيشون فى زمن لا نعيش فيه وفى واقع احدنا مغيب عنه

كلاااااااااااااااااااااام

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت المصرى

محاولة اسقاط نظام مغتصب

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو عمر السكندرى

رائع كعادتك يا استاذ هانى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة