على درويش

طريق الصلاح

السبت، 27 أكتوبر 2012 04:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن سهل بن سعد عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء هذا بعود وجاء هذا بعود حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه»، وقال الله تعالى «تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم».. وعن سيدنا أنس رضى الله عنه أنه قال مخاطبا الناس فى عصره بعد انتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ««إنكم تعملون أعمالا هى فى أعينكم أدق من الشعر وكنا لنعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات». قال سيدنا أنس هذا بعد حياة النبى بزمن قصير.

وقال سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله ذات يوم قائلا «ما حق الله على عباده؟ فقال سيدنا معاذ رضى الله عنه «الله ورسوله أعلم». فقال الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام: «حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا»، ثم عاد رسول الله عليه أذكى التحية والسلام يسأل «هل تدرى ما حق العباد على الله إن فعلوه».. قال سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه «الله ورسوله أعلم» فقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: «حق العباد على الله ألا يعذبهم».. وقال الله تعالى «ألم أعهد إليكم يابنى آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين».

يعرف العباد جيدا الذنوب ويعرفون أنهم يرتكبونها ويغضون الطرف عن ذنوبهم رغم أن الحلال بين والحرام بين. أن المعاصى والذنوب هى سموم بطيئة تسرى فى الجسد كله ومع ازديادها تكبل الروح وتعمى القلب.. قال سيدنا عبدالله بن المبارك رضى الله عنه «رأيت الذنوب تميت القلوب، ورأيت فى ترك الذنوب حياة القلوب».

قال سيد الخلق عليه الصلاة والسلام إن الذنوب تعوق الأرزاق بالمعنى الشامل للرزق فقد يكون المال موجودا والأولاد كثيرون ولا بركة فيهم وكأنهم عدم، أو يكون العبد فى منصب مرموق ولكنه مبغوض من كل ما حوله فلا يتذوق معنى السعادة!! قال تعالى «ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس ليذيقهم بعض الذى عملوا لعلهم يرجعون».

المراقبة على قدر الحب لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فالعبد الذى اختار طريق الصلاح والفلاح ينظر فى عاقبة أفعاله وأقواله ويضع بصره بصيرته على أنوار السراج المنير عليه الصلاة والسلام «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدى أبدا كتاب الله وسنتى»، وقال أيضا «كتاب الله وعترتى أهل بيتى».. فالطريق واضح ونتائج الأفعال طيبة أو غير ذلك معروفة، والحب واليقين ينقذان العبد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة