على درويش

عاشوراء.. يوم الأحداث العظيمة

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012 09:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشوراء هو يوم 10 من شهر محرم يوم جرت فيه أحداث جلل، كلها أحداث تخص عقيدة التوحيد ويوما يدور حول رجال غيروا مجرى التاريخ، وأعمالهم أضاءت تاريخ الإنسانية وغيرت المسار البشرى نحو المزيد من الرقى والسمو والقرب من الله سبحانه وتعالى، إن يوم عاشوراء هو اليوم الذى تاب الله سبحانه فيه على آدم، فأقر سيدنا آدم بالذنب وعرف عدوه وأخبر ذريته بأكبر أعدائهم حتى يأخذوا حذرهم منه، وهو اليوم الذى نجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة إلى اليابسة، لتبدأ البشرية عهدا جديدا بعد أن أغرق الله سبحانه أهل الكفر والكبر والجحود، ونصرالله سبحانه عبده الذى عاش 950 سنة أمضى أكثرها فى الدعوة إلى عبادة الله سبحانه وتعالى.
وفى عاشوراء رد الله العلى القدير سيدنا يوسف إلى سيدنا يعقوب وهى تجربة أب وأبنائه وتجربة نبى ورفضه للرذيلة، وتفضيله السجن على الخطيئة، وفى هذه التجربة ظهور للحق وإعلاء للفضيلة وفيها رفع الله سبحانه شأن سيدنا يوسف وتكريمه فى الدنيا والدين، وفى هذا اليوم الكريم أغرق الله سبحانه وتعالى فرعونا وجنوده ونجى كليم الله موسى عليه السلام وبنى إسرائيل من تجبر وتغطرس فرعون مصر، الذى رفض كل الآيات والمعجزات التى أتى بها كليم الله، وفى عاشوراء غفر الله سبحانه لنبيه داود عيه السلام، وفيه وهب الله سبحانه لسليمان عليه السلام ملكه، وفيه أخرج الله سبحانه سيدنا يونس عليه السلام من بطن الحوت، بعد أن ذهب مغاضبا ثم «نادى فى الظلمات لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين» فاستجاب له به وأخرجه من جوف الحوت، وفى عاشوراء رفع الله سبحانه عن أيوب البلاء، بعد أن تركه أهله وناسه لمرضه فنادى أيوب ربه «ربى إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين» فشفاه الله الشافى والغفور الرحيم مما أصابه.
فى عاشوراء استشهد سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام الإمام الحسين عليه السلام فى كربلاء بالعراق، بعد أن خرج رافضا بيعة يزيد بن معاوية، بعد أن أرغم معاوية بعض كبار الصحابة بتأييد بيعة ابنه يزيد، ومن أسباب الخروج أن الإمام الشهيد عليه السلام عرف أن يزيد كان يشرب الخمر وهذا عمل محرم على المسلمين وعلى أمير المؤمنين، ولقد حاول أحد الرجال أن يخوف الإمام سبط رسول الله بالموت، فقال الإمام عليه السلام.. «إن موتا فى عز خير من حياة فى ذل»، وواجه سيدنا الحسين جيش يزيد، واستشهد بعد أن نال فوق السبعين طعنة. لقد قاموا بهذه الجريمة الشنعاء وهو الذى قال فيه سيد الخلق عليه الصلاة والسلام: «من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى حسين بن على» وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: «حسين منى وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نادر البلطي المحامي.

ماالسند وماالدليل؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة