علاء صادق

ما كان من الأول!

الخميس، 29 مارس 2012 03:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الانطباع الأول يدوم..
عبارة معروفة عالميا، وتعنى أن المرء مسؤول دائما عن البداية فى كل شىء.. وعندما يلتقى شخصان يتأثر كلاهما بمظهر الآخر وكلامه وطباعه وانفعالاته وتصرفاته.. ويحكم عليه حكما باكرا، لكنه نهائى أيضا من خلال اللقاء الأول.
ولذلك لم تلق المبادرة الشعبية التى أعلن عنها صبرى سراج، عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، بالمصالحة بين المصرى والأهلى أى اهتمام، أو ردود أفعال حقيقية عند جماهير النادى الأهلى، أو رابطة الألتراس.
لم تلق مبادرة صبرى سراج اهتماما ولا قبولا قبل أن يتعرف أحد على مضمونها أو تفاصيلها، لأن الانطباع الأول من أنصار الأهلى عن صبرى سراج غير طيب على الإطلاق.
ولو جاءت المبادرة من ممدوح عباس، رئيس النادى، أو أى عضو آخر فى مجلس إدارة الزمالك، ربما لحظيت بقبول من جماهير الأهلى.. إلا صبرى سراج.
وكان سراج وبلا أى داع قد تحدث قبل صدور العقوبات من اتحاد الكرة ضد المصرى والأهلى بعد مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 بريئا، بين طفل وشاب من جماهير الأهلى، نحتسبهم عند الله شهداء على أيدى القتلة من جمهور المصرى.
وجاءت كلمات سراج بالغة الانحياز لطرف على طرف.. وكان غريبا أن ينحاز سراج لطرف القتلة أو الجناة على حساب الطرف المقتول أو الضحية.. وحرصت أن أحجب رأيى الشخصى فى تصريحات سراج فى تلك الفترة.
سراج قال بغرابة إنه يرفض «سبحان الله.. قد يرفض مسؤول من المصرى العقوبات ضد ناديه.. ولكن من خارج المصرى يبدو الأمر غريبا» توقيع أى عقوبات بالهبوط أو الإيقاف على النادى المصرى.
تصريحات تحمل كل أنواع الاستهتار باللوائح والقوانين والأعراف والعدالة والإنسانية بعد سقوط الشهداء بالعشرات من جماهير الأهلى إثر أبشع اعتداء من جمهور على جمهور فى مباراة رياضية فى العالم.
لن يقبل شخص واحد من جمهور الأهلى أى مبادرات من سراج اليوم أو غدا، سواء فى قضية المصرى وبورسعيد، أو أى قضية أخرى.. علما بأن جماهير الأهلى نفسها على استعداد لقبول آلاف المبادرات الرياضية وغير الرياضية من زملائهم الشجعان والعادلين من جماهير الزمالك البسيطة، لاسيما رابطة المشجعين الرائعة «وايت نايتس» التى وقفت بكل ما تملك مؤيدة زملاءها المكلومين من ألتراس الأهلى.
ما حدث تجاه صبرى سراج يمثل درسا لكل المسؤولين فى الحرص على كلماتهم فى القضايا الكبيرة.. لأن الانطباع الأول يدوم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة