على درويش

أم المساكين

الإثنين، 18 يونيو 2012 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل مصر غدا الثلاثاء وليس القاهرة فقط بالليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب الكبرى بنت الإمام على رضى الله عنه وأخت الإمام الحسن والإمام الحسين عليهما السلام. لقد وقع شعب مصر فى حب السيدة زينب مذ قدمت مصر بعد استشهاد أخيها الإمام البطل سيدنا الحسين عليه السلام فى كربلاء على أيدى جنود يزيد بن معاوية. وكن شعب مصر كل الاحترام والتقدير والحب لها طوال الأحد عشر شهرا التى قضتها فى مصر، والتى ختمت خلالها القرآن العظيم إحدى عشرة مرة. فى نهاية تلك الفترة انتقلت إلى جوار ربها، أقامت السيدة زينب فى بيتها الكائن فى قنطرة السباع والذى تحول بعد وفاتها إلى جامع صغير أخذ يزداد اتساعه حتى أصبح من أكبر مساجد مصر.

والسيدة زينب عليها السلام من فضليات النساء، وفضلها أشهر من أن يذكر وأبين من أن يسطر، وتعلم جلالة شأنها وعلو مكانتها وقوة حجتها ورجاحة عقلها وثبات جنانها وفصاحة لسانها وبلاغة مقالها حتى كأنها تفرع عن لسان أبيها أمير المؤمنين رضى الله عنه وأرضاه، من خطبها بالكوفة والشام واحتجاجها على يزيد وابن زياد بما فحمهما حتى لجأ إلى سوء القول والشتم وإظهار الشماتة والسباب الذى هو سلاح العاجز عن إقامة الحجة والتسليم بقدر أهل بيت النبوة وعلو شأنهم. السيدة زينب الطاهرة العفيفة حفيدة رسول الله لا تخشى غير الله سبحانه تقول حقا وصدقا، لا تحركها العواصف، ولا تزيلها القواصف، فحقا هى أخت الإمام الحسين «عليه السلام» وشريكته فى سبيل عقيدته وجهاده، شاهدت مصيبة وفاة جدها الرسول عليه الصلاة والسلام، ومصيبة وفاة أمها الزهراء عليها السلام ومحنتها، ومصيبة قتل أبيها أمير المؤمنين عليه السلام ومحنة ومصيبة شهادة أخيها الحسن بالسم ومحنته والمصيبة العظمى بقتل أخيها الحسين عليه السلام من مبتداها إلى منتهاها، وتحتل السيده زينب عليها السلام مكانة رفيعة عند المتصوفة فى مصر المحروسة فيقومون بزيارة ضريحها والتوسل بها، ويؤمنون بأنها رئيسة ديوان الأولياء، وأن الدعاء عند قبرها مجاب بإذن الله تعالى، ولقد روى سيدى عبدالوهاب الشعرانى الولى الصالح أن شيخه سيدى على الخواص وهو من كبار العارفين قد أخبره وهو يجزم أن السيدة زينب عليها السلام المدفونة فى قناطر السباع، هى ابنة الإمام على عليه السلام وكرم الله وجهه، وهذه حقيقة لا شك فيها، وكان «سيدى على الخواص رضى الله عنه يخلع نعله من عتبة الدرب ويمشى حافيا حتى يجاوز مسجدها عليها السلام، وكان يقف تجاه وجهها ويتوسل بها إلى الله تعالى فى أن يغفر له، «ومن أسمائها عليها السلام أم هاشم وأم الحنان وأم المساكين ورئيسة الديوان. وأحباب السيدة الرئيسة السيدة زينب عليها السلام بالملايين يهيمون حبا فيها وفى أهل بيت رسول الله عليه الصلاة والسلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

moaaz

شكراً ولكن

عدد الردود 0

بواسطة:

عاطف

كل عام وانتم بخير

عدد الردود 0

بواسطة:

فتحى

كل عام وحضرتك بخير

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد اسماعيل

كل عام والامه بخير.. وبارك الله فيك سيدي الفاضل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة