هانى صلاح الدين

الحكومة وزعماء «التويتر»

الخميس، 26 يوليو 2012 12:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ إعلان الرئيس عن اختيار د. هشام قنديل لرئاسة الوزراء، وجدنا الكثير من السياسيين خرجوا علينا، عبر المواقع الاجتماعية «الفيس بوك والتويتر»، بين مؤيد ورافض لهذا الاختيار، وبالطبع من حق الجميع أن يقيموا القرارات السياسية كما يتراءى لهم.

لكن ما أتمناه ألا يقف دور هؤلاء عند إبداء الآراء وفقط، فالإيجابية تستوجب وضع الحلول للمشاكل المطروحة، والمشاركة بقوة فى نهضة الوطن، وما أعيبه على بعض القيادات السياسية، أنهم أصبحوا مثالا للانسحابية، واكتفوا بصب اللعنات على الواقع السياسى عبر تغريداتهم على التويتر!، فهاهو د. البرادعى يرفض أن يتولى منصب رئيس الوزراء، فى الوقت الوطن أحوج فيه لكل جهود المخلصين من أبنائه، متعللا بأسباب واهية، وواضعا شروطا تعجيزية كما حدث من قبل، عندما طالبه أنصاره بالترشح للرئاسة.

وهاهو المناضل حمدين صباحى الذى اعتز به كثيرا، ولايستطيع أحد أن ينكر نضاله الطويل ضد النظام البائد الفاسد، يمتنع عن لعب أى دور سياسى رسمى، بعد خروجه من سباق الانتخابات الرئاسية، بالرغم من أن مشاركته فى هذه المرحلة كانت ستكون إضافة وطنية، لكن من حوله أقنعوه أن يحافظ على مشروعه الرئاسى، وألا يعضد الرئيس المنتخب بالمشاركة فى صناعة القرار، متناسين أن الترفع عن الانحيازات الحزبية والسياسية، من أعظم التضحيات التى تستوجبها الظروف التى تمر بها مصر، وأرى أن صباحى لو شارك فى الفريق الرئاسى، ستكون جهوده خير دعاية له فى الانتخابات الرئاسية القادمة.

ولنكن أكثر صراحة فإنى أرى أن هناك نوايا من بعض السياسيين، تستهدف إفشال الرئيس د. مرسى، وتضييق الخناق عليه فى الاختيارات لمساعديه، حتى ينزلق للاعتماد على الإخوان، وفى هذا الوقت سيخرج علينا هؤلاء السياسيون يملأون الدنيا ضجيجا، بأن الإخوان خانوا العهود، وكذبوا على الشعب، وتخرج علينا زفات «إخوان كاذبون»، وبالطبع ستكون الفضائيات أداة لينة طائعة فى أيديهم، فهم فى تربص مستمر بالمشروع الإسلامى، أو يدفعوا بالرئيس لاختيارات ضعيفة، فيخرجوا علينا أيضا ليؤكدوا على ضعف الخبرة السياسية لمتخذى القرار!

هذه هى حساباتهم، لكن تناسى هؤلاء أن المخلصين لأوطانهم، المستهدفين لنهضة بلادهم، حقا على الله نصرهم وتوفيقهم، ولعل قرار مرسى بتكليف د. قنديل برئاسة الوزراء، من وجهة نظرى كان موفقا، وبداية لتكوين وزارة قوية، ستعبر بالبلاد من هذه الظروف الصعبة.
ومازلت أراهن على وطنية هؤلاء السياسيين، وأنهم سيعودون للاصطفاف الوطنى، وسيبذلون جهدا يساوى مايكنونه من حب لمصر، أدعو الله أن يتحقق ذلك فى أقرب وقت، حتى تكتمل فرحتنا، وتتوحد صفوفنا فى شهر الوحدة فى رمضان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء

هو حد اصلا عرض علي د البرادعي الوزارة او اي منصب

عدد الردود 0

بواسطة:

saeed

جزاك الله خير

عدد الردود 0

بواسطة:

Ayoub

نعم. نعم

احسن مافي المقال اخوان كاذبون

عدد الردود 0

بواسطة:

سلوي

مصر اولي بالدفاع عنها

عدد الردود 0

بواسطة:

samer

نعم

بطم صوتى لى صوت رقم 3 كازبون

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد

الله ينور

عدد الردود 0

بواسطة:

واحدة من عاوزة تشتغل

سبحان الله

عدد الردود 0

بواسطة:

rizk el naggar

أخلصوا نواياكم يخلص لكم الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

lمحمد سيد

ارجوك اقراء المقال مرة اخري

الاخ صاحب التعليق رقم 3 ومؤيدة رقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود السيد

مش مصدقك

انت تانى ... مش مصدقك العب غيرها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة