هانى صلاح الدين

عام جديد علينا أن نجعله سعيداً

الثلاثاء، 01 يناير 2013 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر على وطننا عام أراه من أسوأ الأعوام التى مرت علينا، فقد ظهرت فيه مساوئ النخب السياسية التى أشعلت فى مصر الفتن، وجرتنا إلى حالة صراع سياسى عقيم، زج بنا فى متاهات الانقسام، وأغرقنا فى الشقاق والاختلاف، وذلك بالرغم من أننا حلمنا جميعا أن تسود روح الميدان التى أسقطت الطاغية مبارك فى 18 يوما، بين القوى الثورية، لكن للأسف عندما بدأنا نسلك طريق الديمقراطية، بدأت النفوس تخرج أضغانها، وتقذف بحمم الكراهية، وبدلا من أن نجعل الصندوق الفيصل فى كل خلاف، دخلنا حربا ضروسا سقط فيها شباب أبرياء شهداء على جدران قصر الاتحادية، وتحول رفقاء الأمس إلى فرقاء شربوا من دماء بعضهم البعض.

بل شهد العام الماضى جريمة فى حق الثورة ودماء شهداء الثوار، حيث سمحت بعض القوى الثورية للفلول أن يقتحموا الدوائر السياسية ويرتدوا ثوب الثوار، ووطئوا بأقدامهم الفاسدة ميدان التحرير، الذى دافع عنه شباب الثورة بأرواحهم، وفى ظل هذه الأوضاع المقلوبة، غدر هؤلاء بالثوار وقتلوا منهم أكثر من 9 شهداء، وذلك تحت سمع وبصر كل المتظاهرين أمام الاتحادية.

إنه عام حمل بين طياته كثيرا من الذكريات الأليمة، التى لن تنساها ذاكرة التاريخ المصرى.

وعلينا ونحن على أعتاب عام جديد، أن نراجع أنفسنا جميعا بمختلف تياراتنا السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ونتعلم من أخطائنا، ونبدأ مع بداية هذا العام فى بذل كل الجهد، من أجل مصر الجديدة التى حلم بمستقبلها شهداء ثورة 25 يناير، وجادوا بأرواحهم من أجل تمهيد الطريق لمستقبل واعد لهذا الشعب العظيم، فعلينا رد هذا الجميل لهؤلاء الشهداء، من خلال الترفع عن المصالح الحزبية الضيقة، وتقديم مصلحة الوطن، والبحث عن مساحات للتوافق، ونبذ الخلافات وإعادة بناء جسور الثقة بين مختلف القوى السياسية، ونترك ما نختلف فيه للصندوق ليحكم بيننا فيه، فالشعب هو الفيصل الحقيقى فى كل ما يختلف عليه.

وعلينا فى العام الجديد أن نلم الشمل، ونعتصم بحبل الله ثم حب الوطن، ونعود لطبيعتنا المصرية التى شربت من نيلنا، والتى هى أبعد ما تكون عن العنف والتشدد، كما علينا أن ننطلق فى بناء المؤسسات وعلى رأسها مجلس النواب والمجالس المحلية، بعيدا عن الصراع وفى ظل منافسة سياسية شريفة، وعلينا أيضاً أن نخرج القضاء المصرى من أوحال الصراع السياسى، حتى تعود له هيبته ومكانته فى نفوس المصريين، فلا ينكر أحد أن صورة القضاء اهتزت فى نظر الكثير من المصريين، فالأمانة ثقيلة والعبء كبير، وما شهدته مصر خلال العام الماضى نعتبره سحابة صيف آن لها أن تنقشع عن سماء الوطن، فمصر تحتاج لإخلاص المصريين وجهدهم جميعا، وبذلك نجعل عامنا الجديد سعيدا، ويكون شعاره «مصر لكل المصريين».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

على برهان سفير سابق

الجريمة التى حدثت فى حق الثورة هى إنقلاب حزبك و رئيسك على كل مبادىء الثورة و سرقتها

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الوهاب البرلسى بالنقض

كارثة تحكم مصر : رئيس يكدب ولا يتجمل ولا يتعلم !

عدد الردود 0

بواسطة:

د حسام محمود

اللهم اجعله عام محبة وإنجاز

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد سعيد عطية

لن يرضوا عنك !!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

ashraf nsr

الاستاذ هاني صلاح

عدد الردود 0

بواسطة:

om

ياعم ارحمنا بقة

عدد الردود 0

بواسطة:

نبيل العربي

مرسي

نقول نجاد ونقول اردغان لمادا لاتتركونا نقول مرسي

عدد الردود 0

بواسطة:

المهاجر معتز عبد القادر

عايز تلم الشمل بعد فرض دستوركم المكتوب فى إنصاص الليالى و تزوير الأستفتاء عليه !

عدد الردود 0

بواسطة:

كيميائى عادل عبد الفتاح

سمعة مصر الدولية أصبحت فى الوحل بعد حصار الدستورية برعاية الدولة و رئيسها !!

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

مبداء السمع و الطاعة جعلك لا ترى ولا تسمع ولا تتعلم و تكرر نفس الكلام الفارغ فى كل مقالاتك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة