خالد فاروق

صرخة فى اليوم العالمى للإعاقة

الأحد، 20 يناير 2013 05:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن ذوى الاحتياجات الخاصة جزء من المجتمع لهم كل الحقوق وعليهم ما على المجتمع من واجبات، وأزماتهم هى نفس أزمات الوطن بأسره، وفى إطار الاحتفال السنوى باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة، علينا أن نتذكر نص المادة (25) من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان التى تنص على "أن لكل شخص الحق فى الضمان فى حال البطالة، المرض، الإعاقة، الترمل، كبر السن، أو أى نقص فى مصادر الرزق فى ظل ظروف خارجة عن نطاق إرادته"، وهنا نتوقف ونطلق صرخة مدوية لكل من يهمه الأمر من أجل الارتقاء بثقافة المجتمع نحو ذوى الإعاقة وضرورة تذليل العقبات، من أجل إدماجهم فى المجتمع وتحويلهم إلى طاقة بناءة تساهم فى إعادة بناء مؤسسات الدولة.

وطبقاً للمادة (72) فى الدستور المصرى الجديد "تقوم الدولة برعاية ذوى الإعاقة صحياً وتعليمياً واقتصادياً واجتماعياً وتوفر لهم فرص العمل، وترتقى بالثقافة الاجتماعية نحوهم، وتهيئ المرافق العامة بما يناسب احتياجاتهم"، الدستور يضع الخطوط العريضة لتعامل الدولة مع المجتمع وينظم هذا التعامل مجموعة القوانين التى يضعها المشرعون طبقاً لمواد الدستور حتى نضعه موضع التنفيذ، ونحن فى حاجة إلى حزمة من القوانين والإجراءات التى تساهم فى تغيير نظرة أفراد المجتمع إلى ذوى الاحتياجات الخاصة والمساعدة فى بناء المؤسسات التى تدمجهم فى المجتمع، وتتيح لهم كافة وسائل التعليم وإتاحة فرص العمل وإعطاء الأولوية لهم وتفعيل نسبة الـ5% من قوة العمل التى تتيح لذوى الإعاقة العمل داخل مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.

رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة تبدأ منذ النشأة على اختلاف أنواع الإعاقة، وما تتطلبه من توفير الإمكانيات المادية سواء للرعاية الصحية أو التعليمية والسعى إلى تحويل هذه القوة الهائلة إلى كيان فاعل فى المجتمع.


نحن أمام منظومة متكاملة من العمل الدؤوب للوصول إلى الأهداف المرجوة لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة تبدأ بتمهيد الطرق وتوفير وسائل مواصلات تراعى صاحب الإعاقة، وعلى الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى القيام ببناء مؤسسات تعليمية تسعى إلى دمجهم مع الأصحاء من أجل إزالة الحاجز النفسى بينهم، ونشر ثقافة التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

لا يقل عدد المعاقين فى مصر طبقاً لبعض التقارير عن عشرة ملايين معاق، وهذا الرقم يشكل فى بعض الدول قوام الدولة بأسرها، فعلينا الاستفادة من هذا العدد الهائل وتحويله إلى طاقة بناء وتعظيم الشعور بالانتماء للوطن من خلال الاهتمام بشئونهم وتقديم العون لهم كجزء لا يتجزأ عن المجتمع، فمصر فى حاجة إلى جهود كل المواطنين للنهوض بالوطن والعبور به إلى التقدم وتحقيق أحلام وطموحات كل المصريين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة