معاً نبنى مصر

شعب مصر العظيم الذى عبر عن رأيه بنعم أو لا لمشروع دستور مصر المستقبل، نقول لهم لقد كنتم عند حسن الظن وخرجتم إلى لجان الاستفتاء لتعبروا عن رأيكم بحرية ونحن نؤمن بديمقراطية الرأى الحر، وأياً كانت النتائج فالشارع المصرى فى حاجة إلى الاستقرار وتحويل طاقة الشعب إلى طاقة بناءة لإعادة بناء مصر الجديدة والعمل على زيادة الدخل القومى وتحريك المياه الراكدة، وإعادة بناء وترتيب مؤسسات الدولة والاستعداد لانتخابات مجلسى النواب والشورى ودفع عجلة الاستثمار المحلى والدولى، من أجل تقليص حجم البطالة والبدء فى تبنى المشروعات العملاقة التى تدر الربح السريع لإنقاذ الاقتصاد الوطنى المنهار، والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن الوطن وبث روح اليأس فى نفوس المواطنين.

وكل هذا يحتاج إلى سواعد كل المصريين، وفى خضم الجهد الوفير لاستعادة هيبة الدولة ومكانتها علينا استعادة مكانة مصر الرياضية واستئناف كافة أنشطتها الرياضية لبث روح الأمل والتفاؤل بين الجماهير وطمأنة العالم الخارجى على الحالة الأمنية فى مصر وعلى أنها استعادت عافيتها وأصبحت تنعم بالأمن والاستقرار.

وعلى المعارضة الحقيقية أن تكون أداة بناء لا معول هدم، وعلى وسائل الإعلام القيام بدورها التنويرى بحياد تام بعيداً عن أساليب التهويل التى تسعى بها إلى تنفيذ أجندات خاصة بعيداً عن مصلحة الوطن.

وعلى قضاة مصر ممارسة دورهم فى حماية الحريات والانتصار للحق والبعد عن ممارسة السياسة، لأن كل قوانين العالم تمنع القضاة ورجال الشرطة والجيش من ممارسة السياسة حتى يقفوا على مسافة واحدة من كل المواطنين لإقرار العدل والقضاء على الظلم والانتصار لصاحب الحق دون جور أو تحيز.

إذن النتيجة الطبيعية الآن أن تتحرك جميع مفاصل الدولة المعطلة حتى نزيل حالة الكآبة والاحتقان التى أصابت المواطن المصرى فى الآونة الأخيرة، لكى يجنى ثمار ثورته ويتطلع إلى غد مشرق محققاً طموحاته وآماله.