سامح جويدة

حجم الغباء السياسى فوق السطح

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013 12:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قانون الجاذبية الأرضية يؤكد أن سرعة سقوط أى دولة إلى القاع يرتبط بحجم الغباء السياسى فوق السطح، وعلى ذلك فإن سرعة دوران الأحداث تقاس بسرعة حركة الأيادى والأصابع، وعلى يمينك تسلم الأيادى وعلى الشمال أصابع رابعة، ومهما كانت القناعات والأسباب التى تجعلك مغرم بالطرف اليمين. فعليك أن تكون حكيما فى معاملة الطرف الشمال خاصة من أتباع الإخوان، فنحن نصنع من بعضهم أبطالا من ورق وضحايا مزيفين وننسى أن فى المجتمع المصرى الملايين من المراهقين والشباب الذين يعيشون بلا تعليم ولا عمل ولا أمل، فنعطيهم رموزا للتمرد والرفض فى لاعب كرة مشهور أو رياضى ناجح، نعطيهم قدوة من تلك النماذج التى طالما داعبت عقولهم الفقيرة وحياتهم الأفقر.
فيكون من الطبيعى أن ينقادوا وراءهم مهما كانت الأفكار التى ينشروها مغلوطة وغبية، من قال لكم إن العنف والإقصاء هو السبيل لمحو وتغيير الأفكار لا يعرف التاريخ ولا يقرأ فى السلوك الإنسانى، فأفيقوا قبل أن تجعلوا من أفكار رابعة المشوهة المسمومة رمزا لشباب مصر البائس اليائس، فالحق لا يجلبه الغضب بل تأتى به الحكمة، والدور غير المبرر الذى يلعبه البعض سواء من المخلصين أو المنافقين فى ضرب كل من يرفع يده بشعار مخالف أو يقول فى الإعلام رأى مختلف اشبه ما يكون بالدبة التى قتلت صاحبها فالأخبار العالمية التى نشرت عن العقاب والاستبعاد الذى تم على اللاعبين الذين رفعوا شعار رابعة كان أضعاف مضاعفة للصور والأخبار التى نشرت وهم يرفعون الشعار المشؤوم، والضجة التى صاحبت وقف برنامج الإعلامى المتميز باسم يوسف كان أثره أسوأ بكثير من أى تجاوزات أخلاقية أو سياسية ظهرت فى البرنامج، وللأسف تنسب كل هذه الأفعال للمسؤولين عن المرحلة الانتقالية فإذا كانوا مسؤولين عن ذلك فيجب أن يتفهموا أن العنف هنا يضر ولا يفيد وإذا كان ذلك يتم بعيدا عنهم فيجب أن يتدخلوا ويمنعوا تلك السخافات التى تلصق بهم، المصيبة أننا لا ندرك أن العالم لديه سوء فهم بالنسبة لما حدث فى مصر وللأسف تلك الحركات الغير مبررة تشوه أى مجهود عظيم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفلول والاخوان وجهان لعمله واحده - حذف مدنية الدوله سيؤدى الى ظهور الدوله العنصريه

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة