براء الخطيب

كلام فى الإرهاب: طواقم أى جماعة من التشكيل الإرهابى

السبت، 07 ديسمبر 2013 09:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما أعلن اللواء «هانى عبداللطيف» المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية على شاشات التليفزيون عن إلقاء القبض على الإرهابى «أحمد عزت محمد شعبان» المتهم فى واقعة اغتيال المقدم الشهيد «محمد مبروك» الضابط بقطاع الأمن الوطنى، فقد أكد اختباء الإرهابى بفيلته بمدينة الرحاب، وأن الإرهابى قام بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات الأمنية التى هاجمته، واستمر تبادل النيران حوالى خمس ساعات كاملة أسفرت عن إصابة ضابط ومجندين، وتمكنت القوات من ضبطه وبحوزته مدفع «آر بى جى» وثلاث قذائف «آر بى جى»، و6 بنادق آلية، و12 خزينة آلية معبأة بالطلقات، و3500 طلقة آلية، و9 قنابل يدوية، وقنبلتين محليتى الصنع مزودتين بتايمر، و4 ريموتات لتشغيلهما، و100 كيلو جرام من مادة تى إن تى شديدة الانفجار، و4 طبنجات، وكمية من الطلقات 9 مم وبلى حديدى، وقطع وأدوات تستخدم فى تصنيع المتفجرات، و6 هواتف محمولة، وقلمى تصوير سحريين، وبعض الملابس والرتب الشرطية ومبالغ مالية وعملات أجنبية وأربع لوحات معدنية، بالإضافة إلى قيام المتهم بالإرشاد عن سيارتى ملاكى إحداهما استخدمت فى ارتكاب الحادث؟ عندما يقرأ خبير الإرهاب هذه الجملة «اختباء الإرهابى بفيلته بمدينة الرحاب»، فإنه سوف يقول لك إن هذه الفيلا «ليست فيلته» بل هى «موقع جماعة من الجماعة الإرهابية»، وإذا عرضت المضبوطات على خبير الإرهاب فسوف يقول لك إن هذه الفيلا هى تحديدا موقع «طاقم التجهيز» فخبير الإرهاب يعرف أن الجماعة الإرهابية فى أى مدينة تتكون من 4 طواقم هى: طاقم القيادة، طاقم جمع المعلومات، طاقم التجهيز، طاقم التنفيذ، ويعرف أن كل طاقم من هذه الأربعة له مهمة محددة ولا يعرف مهمة الطاقم الآخر، فيجب ألا يعلم طريقة تنفيذ العملية ولا المواد المستخدمة فى العملية ولا كيفية إحضارها إلى موقع العملية إلا طاقم التنفيذ، وبالتالى فإنه يجب ألا يعرف «طاقم التجهيز» لماذا جهز هذا السلاح ولا يعرف أين ستنفذ العمليات، فهذه هى مهمة «طاقم التنفيذ»، وبالتالى فإن الإرهابى «أحمد عزت محمد شعبان» إما أن يكون من «طاقم التجهيز» الذى جهز للعملية، وإما أن يكون من «طاقم التنفيذ»، ولم يجد مخبأ للهرب إلا هذا المقر، وبالتالى كان لابد وأن يكون معه لحظة القبض عليه من فردين إلى ثلاثة أفراد استطاعوا الهرب، فلا يمكن أن يستمر فرد واحد فى مقاومة هجوم أمنى بكثافة لمدة 5 ساعات وإذا كان «الإرهابى قام بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات الأمنية التى هاجمته» كما قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية على شاشات التليفزيون، فإن هذه «الكثافة» لن تكون صادرة من فرد واحد، وبمراجعة المضبوطات سوف يتبين تكرار رقم 6 «6 بنادق - 6 تليفون محمول»، أو مضاعفة الرقم 12«خزنتين لكل بندقية»، وهذا يؤكد أن هذه الأدوات جهزها «طاقم التجهيز» لـ6 أفراد، أى ما يساوى طاقمين للتنفيذ، كما أنه تم ضبط سيارتين، فتكون مهمة هذا الطاقم للتجهيز هى مهمة تجهيز عمليتين، كما أن ضبط «قلمى تصوير سحريين» يؤكد أنهما لتجهيز عدد 2 طاقم جمع معلومات، وبذلك فإن جهات الأمن المكلفة بكشف هذه العملية الإرهابية «قتل الشهيد محمد مبروك» تكون قد أفسدت تنفيذ عملية أخرى كان يتم التجهيز لها، «أو تكون قد تم تنفيذها قبل ذلك»، وكل هذا من الممكن أن يؤدى إلى كشف الطواقم الأربعة التى تشكل جماعة واحدة من التشكيل الإرهابى الذى يعمل فى مدينة القاهرة وحدها، أما الكلام عن التشكيلات الإرهابية التى يتكون كل تشكيل منها من جماعتين أو ثلاث للعمل فى المدينة فله حديث آخر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة