عبد الرحمن يوسف

نازحون ولاجئون سوريون

الإثنين، 18 مارس 2013 06:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظام السفاح بشار الأسد يبدأ فى هجومه على المدن السورية دائما بضرب البنية التحتية، الكهرباء، الماء، الصرف الصحى، الاتصالات، فتتوقف الحياة، وتتجمع أكوام القمامة، وفى نفس الوقت تتكدس الجثث تحت الأنقاض، وبفعل ذلك يترك الناس منازلهم، وينزحون.
بعض السوريين أصبح لاجئا فى بلاد الجوار، والأرقام الرسمية حسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى 4 مارس: لبنان: ما يقرب من 327 ألف لاجئ/ الأردن: 316 ألف لاجئ/ تركيا: 184 ألف لاجئ/ العراق: 105 لاجئين/ مصر: 33 ألف لاجئ/ مع تحفظات على دقة هذه الأرقام، لأنها غالبا أقل بكثير من الأرقام الحقيقية للاجئين السوريين.
إجمالى المسجلين يقترب من تسعمائة ألف.
هناك كارثة أكبر من ذلك، وهى النازحون، أى هؤلاء السوريون الذين هجروا من منازلهم بفضل طائرات ناصر المقاومة بشار الأسد، فهؤلاء تجاوز عددهم أربعة ملايين نازح، يعيشون فى أسوأ الظروف الإنسانية، ولا يسمح بدخول أى معونات لهم إلا عن طريق الجمعيات المسجلة لدى نظام السفاح الأسد، أى أنهم فى عزلة تامة عن أى معونات تصل من أى مكان.
وصلت حالة هؤلاء النازحين إلى درجة انتشار أمراض لا يتخيل أحد انتشارها، مثل مرض (لشمانيا – leshmaniasis)، وهو طفيليات تأكل جلد المريض أكلا!
طائرات الأسد سببت أزمة فى الدقيق، فأصبحت تستهدف المخابز، وأصبحت المخابز هدفا عسكريا، كل ذلك لكى يدفع السكان دفعا إلى النزوح والهجرة، لكى يخلق أزمة دولية لكل دول الجوار.
باستقراءات بسيطة بين اللاجئين السوريين فى دول الجوار تبيَّنَ أن سببا من أهم أسباب الهجرة هو الخوف من الاعتداءات الجنسية والاغتصاب المنظم الذى يرتكبه نظام حامى العروبة!
شهداء الثورة السورية اليوم يقتربون من مائة ألف، وفى حقيقة الأمر العدد يتجاوز أربعمائة ألف، لأن هناك ثلاثمائة ألف مفقود، أغلبهم قتلى، ولا أمل فى العثور عليهم، وما زالت المقابر الجماعية تفصح عن مكنون مآسيها يوما بعد يوم.
إن واجب الدول العربية، والدول الإسلامية، بل واجب الإنسانية جميعها أن تقف مع هذا الشعب العظيم، الذى يدفع أغلى ثمن للحرية.
أما نحن المصريين فإن واجبنا مضاعف أضعافا مضاعفة، ولابد أن يتحرك الجميع لإغاثة النازحين فى داخل سوريا قبل إغاثة اللاجئين خارجها، لأن هؤلاء الملايين الأربعة (أو السبعة) لا عون لهم إلا الله.
نسأل الله أن ينصر الثورة السورية قريبا، وأن يعين الشعب السورى على هذا النظام الحقير الذى ما زال يقتل الأبناء ويستحيى النساء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

اخواتنا السوريين

عدد الردود 0

بواسطة:

bebo

ومن الذي سينقذنا

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد محمد

شئ يدمي القلب

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود

شكلنا هانبقى زيهم إحنا كمان !

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

مقال غير موفق...

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود سامى

يقتل ابنائهم ويغتصب نسائهم

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد جمال

مقال غالي ونرجو المزيد

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية حتى النخاع

احييك يارقم 5

عدد الردود 0

بواسطة:

شادي احمد

اكاذيب

معلوماتك غير صحيحة ومجرد اكاذيب للاسف

عدد الردود 0

بواسطة:

رانية الجوري

ما لكم كيف تحكمون؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة