على درويش

رقيب عتيد

الثلاثاء، 21 مايو 2013 11:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا اختليت بنفسك وبعدت عن الناس أجمعين، فهل أنت حقا بمفردك، لا يراك أحد؟ قد تظن أن الأمر هو ذاك؟ ولكن إذا تأملت الوضع وفكرت مليا لوجدت أن الأمر مخالف لظنك.
إن الحقيقة التى لا مفر منها هى أنك لست بمفردك فالجن يراك والملائكة تراك وكل حرف وكل كلمة وكل فعل له رقيب عتيد، وفوق كل هذا إن الله سبحانه وتعالى يسمع ويرى.
فهل أنت أيها الإنسان تستطيع أن تقول إنك قادر على فعل شىء أو التفكير فى شىء لا يعلمه الله سبحانه وبعض من أراد من مخلوقاته. ولقد كان من أذكار سيدى سهل بن عبدالله رضى الله عنه «الله معى.. الله ناظر إلى.. الله شاهد على»، كان هذا ذكره فى البداية. ثم تطور القول باللسان إلى سلوك ووجدان ونتج عن هذا الإدراك اليقينى والتسليم بحقيقة «وهو معكم أين ما كنتم» ومن ثم نتج عن هذا انجلاء البصيرة وثبات الثقة «إن معى ربى سيهدين».
عند الوصول لهذه المرحلة لا يقوى العبد الذاكر سلوكا وقولا وحسا على أن يعصى ربه، إنه يستحى أن يراه خالقه ومحبوبه سبحانه وتعالى على المعصية، إنه يريد أن يراه الله يقوم بأحب الأعمال إليه.
ومن بين أحب الأعمال إلى رب العباد سبحانه وتعالى الذكر وإصلاح ذات البين والثقة بالله والبذل فى سبيل الله والدعاء فإنه مخ العبادة. ومن بين أفضل السبل للتقرب لله سبحانه وتعالى هو الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال «تنام عيناى ولا ينام قلبى» والذى لم يفعل شيئا إلا وكان الله أمامه وهو القائل: «لا إله إلا الله قبل كل شىء، لا إله إلا الله بعد كل شىء، لا إله إلا الله يبقى ربنا ويفنى كل شىء».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة