عبد الرحمن يوسف

ولماذا نجرى انتخابات برلمانية؟

الثلاثاء، 28 مايو 2013 06:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حزب الحرية والعدالة يملك أكثر من خمسين فى المائة من نواب مجلس الشورى الحالى، ويملك الإسلاميون من جميع الأحزاب والاتجاهات أكثر من ثمانين فى المائة من ذات المجلس، والتشريعات تخرج من هذا المجلس «المفعوص»، كما يريد السادة قيادات حزب الأكثرية سابقا، فلماذا نتوقع من هؤلاء السادة أن يتعجلوا إجراء انتخابات برلمانية نتائجها غامضة؟ بل إن نتائجها غالبا لن تسفر عن أى نسبة قريبة من هذه النسب المريحة لأى حزب.

إذا كنت أتوقع هزيمتى فى الانتخابات، وإذا كنت أرى أن الانتخابات ستكشف حجم انهيار شعبيتى فى الشارع، سأتمنى تأجيلها، وجميع الظروف الآن تمكن حزب الحرية والعدالة من ذلك.

سيقول البعض إن هذا عوار دستورى، ولكن المشكلة أكبر، أعنى أننا قد حبانا الله بمعارضة لا مثيل لها فى كوكب الأرض، فبدلا من أن يضغطوا باتجاه إقامة الانتخابات، وبدلا من استعجال هذه الانتخابات قبل أن يرمم حزب الأكثرية وضعه فى الشارع، نراهم يدعون الناس إلى مقاطعة الانتخابات، ونراهم يخونون من يريدون خوضها أمام الإخوان.
الانتخابات الآن لا يريدها أحد، فلماذا نجرى انتخابات برلمانية؟
سيقول قائل: ولكن الدستور الذى صوّت عليه المصريون يجبر الحكومة على إقامة هذه الانتخابات.

وهذا صحيح، ولكن سلطة الأمر الواقع تقول عكس ذلك، فأصحاب الأكثرية فى مجلس الشورى فرحون بما فى أيديهم، يشرعون كما يشاؤون بلا معارضة تذكر، وهو وضع لا يحلمون بتكراره فى البرلمان، والمعارضة التى تعيش فى حضانات الفضائيات وأوهام إسقاط النظام بالضربة القاضية فى 30 يونيو، لا تريد خوض الانتخابات!
تعجيل الانتخابات ليس فى صالح الإخوان، ولكن يبدو أن المعارضة لا تملك فرصة أن تنتصر على ما تبقى من شعبية الإخوان، يبدو أننا أمام معارضة تخاف من «خيال مآتة»، وتخشى أن تواجه جثة.

أسوأ ما يحدث الآن أن حزب الأكثرية السابق قد بدأ بترميم شعبيته فى الشارع بخطوات حثيثة، بينما المعارضة لم تفعل شيئا يذكر على الأرض سوى التحالف مع كبار عائلات الفلول فى مختلف المحافظات.
لو كنت فى موقع حزب الأكثرية السابق، لظللت أرسل قوانين الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية بعوار واضح إلى المحكمة الدستورية، لكى تعود إلى، وأبدأ بتعديلها، وأرسلها بعوار آخر إلى الأبد.

لو كنت مكان حزب الأكثرية لقمت باستغلال جبن المعارضة فى خوض الانتخابات تماما كما يفعل الإخوان الآن، وخلال هذه الأثناء سأرسم الصورة التشريعية للدولة على مزاج مزاجى!
هنيئا لنا بهذه المعارضة!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

المشاركه تعنى قبولك بكل الاملاءات الاخوانيه من دستور الى حصار دستوريه الى اعلان دستورى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed barakat

هدف المعارضه

عدد الردود 0

بواسطة:

az

برنس

عدد الردود 0

بواسطة:

المحب لمصر

هنيئا لنا بالمعارضة الفذه ..... مقالك هذا افضل ماقلت ياشاعرنا الهمام

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصر الحبيبة

الي تعليق رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حشاد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ناصر

لماذا لا للأنتخابات

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد صعيدى

إنتخابات إنتخابات إنتخابات وبالنهاية النتيجة معروفة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فيصل

عقلية العدو

مقال "نَكْسَوي" بامتياز.. تحياتي لكاتبه.

عدد الردود 0

بواسطة:

محب مصر

تحليل رائع فيما يخص المعارضة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة