عفت السادات

الببلاوى.. والصحبة الحلوة

الأربعاء، 07 أغسطس 2013 10:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بلا شك تفاءلنا بتكليف الدكتور حازم الببلاوى بمنصب رئيس الوزراء، فكفاءة الراجل وحنكته الاقتصادية وفهمه لمنظومة الاقتصاد العالمى، بالإضافة إلى ترسانة من العلاقات الدولية بدوائر المال والاقتصاد والسياسية فى كل بقاع العالم، هو ما نحتاجه خلال هذه الفترة، ورغم مضى أقل من شهر على تولى الدكتور الببلاوى المسئولية وهى فترة لا تكفى بالطبع للحكم على نجاحه كرئيس وزراء من عدمه، إلا أن ما فعله الدكتور الببلاوى خلال الفترة القليلة السابقة هو ما دفعنى لكتابة هذا المقال ليكون بمثابة جرس إنذار لراجل يفترض أنه من يحكم مصر فعليا خلال هذه الأيام.

فرغم ضيق الوقت إلا أنه بات من الواضح أن الدكتور "الببلاوى" لم يتعلم من تجربة الإخوان فى الحكم فى تقريب البعض ممن على هواه وجعلهم "محاسيب وأهل ثقة"، وإبعاد البعض وجعلهم "من المغضوب عليهم"، فبداية من تشكيل الحكومة ووجود مجاملات فى توزيع بعض الحقائب الوزارية كمكافآت دفعت مقابل مواقف سياسية، ثم دعوته لأحزاب جبهة الإنقاذ وحلفائها ـ دون غيرهم ـ لمناقشة كيفية الخروج من الأزمة السياسية الحالية، فى مشهد مؤسف يؤكد أن ما حدث قبل 30 يونيو يبدو أنه لم يترك أى أثر لدى الدكتور "الببلاوى".

وأذكر الدكتور "الببلاوى" بأنه لم يأت لهذا المنصب إلا ليكون محطة للتوافق الوطنى ليجمع الشمل لا ليزيد التشتت والفجوات، وأذكره أيضا بأن الدعم الهائل الذى حصلت عليه حكومته من الجميع لم يكن من أجل أشخاص، ولكن من أجل مصلحة وطن ما أحوجه اليوم إلى لم الشمل.

ونصيحتى للدكتور "الببلاوى" إذا أرادت أن تجتمع مع الأصدقاء والأحباب والصحبة الحلوة، فأجعلها دعوة غيرة رسمية واجلس معهم بعيدًا عن مقر الوزارة، ولا تجعل من نفسك ملكا لفصيل سياسى دون آخرين، فأنت الآن ولو كرهت ملكا لكل المصريين، لا تخسر من دعمك مبكرا هكذا.

وأخيرا إذا كنت تريد النجاح، فعليك أن تخرج وتصارح المواطن البسيط بحقيقة الوضع اقتصاديا وسياسيا بدون أى تجميل أو تزويق، فالمواطن الذى خرج فى 30 يونيو لم يخرج كرها فى سياسات الإخوان فقط ولم يخرج لاستبدال أشخاص بأشخاص.. ولكن من أجل حياة أفضل يطمح فى تحقيقها ويستحقها بدون شك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة