على درويش

القدوة المحمدية

الأحد، 15 سبتمبر 2013 10:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما نقص مال من صدقة».. إن هذه دعوة للعطاء من القادرين إلى غير القادرين ليطمئن أهل المال وخاصة الذين يحبونه أكثر من أى شىء آخر فى الدنيا، حتى إن بعضهم قد يحب المال أكثر من ابنه. ذلك الصنف من البشر لا يهتم بآلام غيره من البشر ومن الكائنات الأخرى، وهنا رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول لهم إن الصدقات التى قد يخرجها الواحد منهم تحمى المال وتحمى صاحبه مما قد يصيبه من كوارث أو صدمات أو أمراض عضوية أو نفسية أو اقتصادية.

والحقيقة التى لا نكران لها هى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود من الريح المرسلة، ولم يسأله أحد شيئًا إلا أعطاه. قال النبى المصطفى عليه أذكى الصلاة والسلام لأبى ذر لو كان عندى مثل أحد ذهبًا لأعطيت باليمين والشمال حتى لا يبقى من شىء إلا بعضه لأسد به دين على. ويجب ألا ننسى أن من أسماء الله سبحانه وتعالى «الكريم» و«الجواد» و«الرحمن الرحيم» و«الذى يجيب دعوة المضطر»، ولقد خلق الله سبحانه وتعالى من العدم العالم المرئى والعالم غير المرئى وبقية الخلق والأكوان بمحض كرمه ومن فيض حكمته، وهو ليس فى حاجة لهم وعاملهم برحمته وجوده وحكمته.

العالم الربانى ماثل أمامنا والقدوة المحمدية تتلألأ أمامنا وفى كلاهما ترتفع رايات الجود والكرم والعطاء والرحمة، وهناك الدعوة المحمدية لنا «تخلقوا بخلق الله» والمتخلق بخلق الله سبحانه وتعالى يصبح ربانيًا والعبد الذى يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويتقرب لله بالقول والعمل، وبخلق الله سبحانه وتعالى يقول للشىء كن فيكون. وبالصدقات المعنوية والمادية يشفى العبد من البخل ويقترب من بحور أنوار الكرم الإلهى، وكلما أعطى أخذ من يد الكريم الوهاب، وترقى فى الدرجات حتى يصبح من المقربين الأطهار.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة