فى الحالات المتأخرة..

الحبيبات المشعة وسيلة جديدة باستخدام أشعة بيتا لقليل حجم أورام الكبد

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 05:12 م
الحبيبات المشعة وسيلة جديدة باستخدام أشعة بيتا لقليل حجم أورام الكبد الدكتور عمرو الفولى استشارى الجهاز الهضمى والكبد بهيئة الطاقة الذرية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقى الدكتور عمرو الفولى استشارى الجهاز الهضمى والكبد بهيئة الطاقة الذرية محاضرة عن استخدام الحقن المشع بحبيبات Yttrium-90 فى الحالات المتقدمة من سرطان الكبد، جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الدولى للجمعية المصرية لسرطان الكبد.

وقال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن هذه الوسيلة تعتبر جديدة على مستوى العالم، وأول من قام باستخدامها الدكتور أحمد الدرى أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس بعد أن أخذ خبرة عنها فى ألمانيا بجامعة أسين هناك عام 2007 وحتى 2009 وكان الدكتور الدرى مشرف على هذه الرسالة بعدها جاء إلى مصر وقام بعلاج أول حالة فى مصر شهر يونيو 2009 وكان هذا الموضوع يواجه صعوبات فى ادخاله مصر لأنها وسيلة حديثة وتحتاج إلى خبرات على مستوى العالم وهذه الشركات التى تمنح هذه المادة تقوم بتصنيعها لا تحضرها إلى مصر إلا إذا تأكدت من توافر الخبرة الكافية فى تطبيق هذه الوسيلة ونجح الدكتور الدرى لإثبات قدرة المراكز المصرية لتؤهلنا لاستخدام هذه الوسيلة .

وأشار أن هذه المادة تحمل جرعات عالية من إشعاع "البيتا" ولديها القدرة التدميرية العالية لتدمير الورم دون تعرض الأعضاء المحيطة من أنسجة الكبد السليمة للضرر وللإشعاع وهذه تعتبر طفرة أن أقوم بتوصيل الإشعاع للورم مباشرة دون الإضرار بالخلايا السليمة كما هو متبع مع الإشعاع العادي.

وقال أن هذه الوسيلة لازالت مكلفة على مستوى العالم حيث أن هذه المادة تصنع فى الخارج فى مفاعل ويتم شحنها قبل الحقن مباشرة وتصنع خصيصا للمريض وهذه هى صعوبة الحصول عليها وإذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح يمكن تدمير الكبد بالكامل واستخدامها بشكل آمن على الأطباء وعلى المريض وهذا ما وضعته الشركة كشرط أساسى لها قبل الموافقة على إرسالها ويبلغ تكلفتها فى مستشفى الدمرداش 75 ألف جنية وفى المستشفيات الخاصة تصل إلى 150 ألف جنية.
وأوضح أن هذه الوسيلة تستخدم فى المراحل المتطورة من الورم مع وجود جلطة بالوريد البابى وعلى مستوى العالم منذ عام 2007 يتم علاج هذه الحالات بعقار النكسيفار وأصبح العلاج بالحبيبات المشعة هو العلاج الأمثل بناء على الإرشادات الدولية ولكن بعد ظهور هذه الوسيلة بدأت تثبت نتائج فعالة فى نفس المراحل ولكن لم يتم تقنينها بعد لان الخطوط الاسترشادية لكى يتم وضعها لابد أن يتم تجربة هذا العلاج على عدد كبير من المرضى مقارنة بالعقار النكسيفار وهذا خطوة على مستوى العالم لان التكلفة مرتفعة مع ضرورة توافر أعداد كبيرة من المرضى لكن النتائج فى مصر كانت موازية للنتائج العالمية فى أوروبا وأمريكا وتبشر بأفضلية فى بعض المرضى الذين يتم اختيارهم وهو أن يكون لديهم جلطات فى الوريد البابى وأورام حجمها كبير يصعب علاجها جراحيا أو بالعلاج الموضعى بالكبد باستخدام الأشعة التداخلية وهؤلاء المرضى المتقدمة حالتهم كان يتم استبعادهم وكنا نعطيهم النكسيفار وهو مكلف أيضا فالنتائج مبشرة و ونجحوا فى اللجوء إلى الحل الجراحى والتى لا يفيد مع مرضى جلطات الوريد البابى المصاحبة للورم لان الجلطة تساعد فى ارتداد الورم بعد زراعة الكبد فهو يقلل من حجم الورم مما يساعد فى إجراء الجراحة فى بعض المرضى فى الحالات المتطورة والتى لا يفيد معه الجراحة إذا ما تم تقليل حجم الورم .

وقال أن ميزة استخدام هذه الأشعة أنها أشعة غير ضارة حيث تسمى أشعة "بيتا "وخلوها من أشعة جاما الضارة مما لا يضر بخلايا الجسم والخبرة تلعب دور هام فى تجنب مخاطر هذه الوسيلة بنسبة كبيرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة