أكرم القصاص - علا الشافعي

بالفيديو والصور.. "تويتر" يغرد للثورة بالذكرى 14 لاستشهاد محمد الدرة.. ومستخدمو الموقع يدشنون هاشتاج باسمه.. ويؤكدون: رمز للانتفاضة الثانية.. ورسم صورة خالدة بدون ريشة فنان.. ومشهد قتله أبكى العالم

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 01:35 ص
بالفيديو والصور.. "تويتر" يغرد للثورة بالذكرى 14 لاستشهاد محمد الدرة.. ومستخدمو الموقع يدشنون هاشتاج باسمه.. ويؤكدون: رمز للانتفاضة الثانية.. ورسم صورة خالدة بدون ريشة فنان.. ومشهد قتله أبكى العالم محمد الدرة
كتب إسلام جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"من يقدر أن ينسى الصورة؟ ودماءَ الطفلِ المهدورة، الصورةُ تكبر وستَبقى، فى كل ضميرٍ محفورة"، حل أمس الموافق الثلاثين من سبتمبر، الذكرى الرابعة عشرة، لاستشهاد الطفل الفلسطينى، محمد الدرة، الذى تحول إلى رمز للانتفاضة الفلسطينية الثانية التى اندلعت فى 28 سبتمبر 2000، حينما دنّس آرئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلى وقتها، باحة المسجد الأقصى بحماية 3000 جندى، الأمر الذى دفع جموع المصلّين إلى التصدى له، ما أوقع آلاف الشهداء الفلسطينيين على مدى 5 سنوات ظلّت فيها الانتفاضة مشتعلة.

ولم يُكتب لمحمد الدرة صاحب الـ12 ربيعاً وقتها، أن يشهد الانتفاضة إلا ليومين فقط، حيث استشهد يوم 30 سبتمبر 2000 على أيدى قناصين إسرائيليين كانوا يعتلون برج المراقبة فى الوقت الذى كان والده يحاول أن يحميه.

ووقعت حادثة محمد الدرة فى قطاع غزة فى الثلاثين من سبتمبر عام 2000، فى اليوم الثانى من الانتفاضة الثانية للأقصى، وسط مقاومة امتدت على نطاق واسع فى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية، والتقطت عدسة المصور الفلسطينى والمراسل بقناة فرانس 2، طلال أبو رحمة مشهد احتماء جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر 12 عامًا، خلف برميل إسمنتى، بعد وقوعهما وسط محاولات تبادل إطلاق النار بين الجنود الإسرائيليين وقوات الأمن الفلسطينية، وعُرِضَت اللقطة التى استمرت لأكثر من دقيقة، مشهد احتماء الأب وابنه ببعضهما، ونحيب الصبى، وإشارة الأب لمطلقى النيران بالتوقف، ثم إطلاق وابل من النار والغبار، وبعد ذلك سقوط الصبى على ساقى أبيه.


لحظة استشهاد الطفل محمد الدرة


واحتفى مستخدمو موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" بذكرى استشهاد الدرة، ودشنوا هاشتاج بعنوان "ذكرى استشهاد الدرة"، عبروا من خلاله عن حنقهم وضيقهم من الصهانية، الذين مازالوا يقتلون براءة الأطفال فى مهدها، ولا يراعون أية مواثيق أو معاهدات، ولا يتورعون فى قتل العزل من الرجال والنساء والأطفال.

ووجهت نورة المصرى، رسالة إلى روح الشهيد الدرة قائلة، "لقد رسمت لنا رسمه من غير ريشة فنان سوف تظل خالدة، وإن سبقتها موناليزا بالثمن فأنت سبقتها بالدم وليس له ثمن".

واستنكر عبد الله، عدم محاولة تقديم أى شىء لتخليد ذكرى الشهيد محمد الدرة أو محاولة الأخذ بثأره ممن قتلوه، قائلاً "يعنى كل اللى قدرنا نسويه لمحمد الدرة سمينا أحد الشوارع باسمه وليتها شوارع رئيسية كان هانت، كلها فرعية".

وانتقد عبد الله العفاسى، موقف الدول العربية، الذى لم يحاول الثأر للشهيد، بالرغم من اهتمام وسائل الإعلام العالمية بقصة استشهاده وقتها، ولم يلجأ أحد إلى المحكمة الدولية أو أى جهة قضائية محايدة للتحقيق فى الواقعة، وكتب قائلاً "لم يفعلوا شيئا لم يغضب أحد، ولكن اجتمعوا على ردة فعل أوبريت الحلم العربى، هكذا كان غضب العرب".


مات الولد.. للفنانة الفلسطينية ريم بنا


واكتفت "درة"، أن ترثى محمد الدرة وتحيى ذكراه بعدد من أبيات الشعر توصف لحظة استشهاده، قائلة، "هل زلزل الأحرار رجع بكائى، هل شاهدوا فوق الرصيف دمائى، هل شاهدوا يوم الفجيعة والدى، يبكى يحاول جاهدا إخفائى".

وعلقت "سدرا"، قائلة، "14سنة مرت والمشهد كأنه أمس، الصور تحرق القلب وتبكى العين بنفس الطريقة الله يرحمك يا محمد ويسامحنا لأنو نسيناك".

وأضافت "منال"، "الله يرحم جميع المسلمين وحسبنا الله ونعم الوكيل، النضال واحد والحدود تراب"، معقبة "من ينساهُ خلف أبيه؟ مختبئًا والأبُ يحميه، من ينسى أمًا تبكيهِ، فتخلّى العالم يبكيه".

وأبكى مشهد البطل الصغير، محمد الدرة، الذى اغتاله أعداؤه، العالم بأسره، إلا أن تل أبيب، حاولت إلصاق الجريمة، برجال المقاومة الفلسطينية، إلا أن العالم أجمع أدان الجانب الإسرائيلى، ليخرج رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالى بنيامين نتنياهو يصرح بأن الطفل محمد الدرة، لا يزال على قيد الحياة.

والدة الدرة تضع صورته على قبره<br>
والدة الدرة تضع صورته على قبره

كاريكاتير يجسد مشهد استشهاد الطفل الصغير<br>
كاريكاتير يجسد مشهد استشهاد الطفل الصغير

لحظة استشهاد الدرة من جوانب مختلفة<br>
لحظة استشهاد الدرة من جوانب مختلفة

كاريكاتير خلد ذكرى استشهاد الطفل الصغير<br>
كاريكاتير خلد ذكرى استشهاد الطفل الصغير

الدرة يستكين إلى قدم أبيه بعد رصاصات الغدر والأب فى حالة ذهول<br>
الدرة يستكين إلى قدم أبيه بعد رصاصات الغدر والأب فى حالة ذهول

أسرة الدرة تحيى ذكراه بزيارة قبره
أسرة الدرة تحيى ذكراه بزيارة قبره



أخبار متعلقة..


بالإنفوجراف..14 عاماً على استشهاد "محمد الدرة"









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين أحمد

في الجنة يا شهيد

هيجي يوم القيامة و هيأخد حقه الله أرحمه يارب

عدد الردود 0

بواسطة:

رجب ابراهيم نصر

طبعا هذا المنظر فى قلوب الشعب العربى كلة

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل خضيري

في الجنة عصفورا ان شاء الله

اللهم اجعلة شفيعا لوالدية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة