بعد تطاوله على مصر.. سياسيون مصريون يعلنون الحرب على أردوغان.. يطالبون بطرد القائم بالأعمال.. "الكرامة" يدعو لمقاطعة البضائع التركية.. و"الوطنية للتغيير": يحاول تنفيذ مخطط الدولة العثمانية الجديدة

فى إطار مواصلة التطاول على مصر والإرادة الشعبية، أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً صحفياً، للرد على بيان وزارة الخارجية المصرية، وزعمت الخارجية التركية فى بيانها "أن مصر لا يوجد بها أى اعتبار للحقوق الديمقراطية الأساسية، ولازالت هناك سياسات وإجراءات إقصائية غير ديمقراطية".

وتابع البيان: "تركيا ترى أن الاستقرار فى مصر لا يمكن أن يتحقق إلا نتيجة عملية سياسية شاملة، وبإدارة لديها شرعية ديمقراطية، مبنية على الإرادة الوطنية.. وكافة النداءات التركية، كانت تركز فى الأساس على ضمان تحقيق رفاهية الشعب المصرى، وعكس إرادته الحرة بشكل كامل على الحياة السياسية والاجتماعية".

وواصلت الخارجية التركية مزاعمها بالقول "من غير الممكن وصف ردود الفعل إزاء الإجراءات التى شهدتها مصر، على أنها تدخل فى الشئون الداخلية".

ومن جانبه دعا حامد جبر القيادى بحزب الكرامة إلى قطع العلاقات المصرية التركية وطرد القائم بالأعمال التركى، وتكرار الموقف الذى اتخذه جمال عبدالناصر فى وقت سابق، مؤكدا أن تركيا تريد أن تعيد الخلافة العثمانية فى الدولة الإسلامية والعربية على أكتاف المصريين.

وشدد جبر فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، على ضرورة تفعيل دعوة شعبية لمقاطعة البضائع التركية والأمريكية، قائلا "لابد من الإضرار بمصالحهم حتى يتعرفوا على حجمهم الحقيقى، جاء ذلك تعليقا على البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية التركية ردا على بيان الخارجية المصرية.

فيما قال المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب المصرى الاشتراكى ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن على الخارجية التركية التوقف عن التدخل فى شئونا الداخلية، جاء ذلك ردا على على البيان الذى أصدرته وزارة الخارجية التركية ردا على بيان الخارجية المصرية.

وأضاف شعبان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" قائلا "على الخارجية التركية أن تبل البيان وتشرب ميته"، مؤكدا أن عدم الوقوف بقوة ضد ممارسات النظام التركى المعادى للشعب المصرى جعله يستمر فى انتهاكاته للإرادة المصرية.

وتابع " ليس من المقبول أن تقوم تركيا عضو حلف الناتو وصديقة إسرائيل أن تعلمنا معانى الديمقراطية وحدودها، فشعب مصر شعب حر، اختار قياداته بحرية وديمقراطية دون وصاية من أحد "، مؤكدا أن أردوغان يتحرك من منطلق الخسارة فى تنفيذ حلم الدولة العثمانية الجدية وإعادة تكوين الدولة العثمانية مرة أخرى، لإعادة السيطرة على المنطقة واستخدام الاستبداد والقهر من أجل السيطرة على مواردها واستغلالها.

كما طالب نبيل زكى القيادى بحزب التجمع بضرورة قطع العلاقات مع تركيا، لتدخلها السافر فى الشأن المصرى، مشيرا إلى أن نجاح الشعب المصرى فى إسقاط حكم الإخوان المسلمين فى 30 يونيو، قطع الطريق أمام تركيا فى تنفيذ حلمها بإعادة الخلافة العثمانية فى المنطقة مرة أخرى.

وأكد زكى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أردوغان رئيس الوزراء التركى يتجاهل ما فعلته الشرطة التركية بالمتظاهرين المعارضين له خلال الفترة الماضية، وينفق وقته فى مهاجمة مصر وشعبها، بسبب اختيارهم الحر الذى تم خلال الانتخابات الرئاسية.



موضوعات متعلقة
أردوغان يواصل تطاوله على مصر: لن نؤيد الانقلابيين