أكرم القصاص - علا الشافعي

سفير قبرص بالقاهرة بمناسبة عيد الاستقلال الـ54: السيسى يزور البلاد قبل نهاية العام.. تعاون بين الدولتين لمحاربة الإرهاب.. لياسيدس: جمال عبد الناصر ساعد فى بناء دولتنا

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 11:17 ص
سفير قبرص بالقاهرة بمناسبة عيد الاستقلال الـ54: السيسى يزور البلاد قبل نهاية العام.. تعاون بين الدولتين لمحاربة الإرهاب.. لياسيدس: جمال عبد الناصر ساعد فى بناء دولتنا الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال سوتس لياسيدس، السفير القبرصى فى القاهرة "إن رئيس بلاده نيكوس انستسيادس، زار مصر مرتين خلال الـ12 شهر الماضيين؛ الأولى فى ديسمبر عام 2013، عندما جاء إلى القاهرة فى زيارة رسمية والتقى الرئيس المؤقت عدلى منصور، والثانية فى يونيو 2014، لحضور مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى"، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على زيارة للرئيس المصرى إلى قبرص قبل حلول نهاية العام الحالى فى آخر اجتماع جمع بين الزعمين المصرى والقبرصى فى الأمم المتحدة فى نيويورك قبل عشرة أيام.

وأوضح لياسيدس فى بيان وزعته سفارة قبرص بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال الـ54 أن الرئيسين أعربا عن عزمهما تعزيز التعاون والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما تحدثا عن أهمية اكتشاف احتياطيات الهيدروكربونات فى شرق المتوسط، باعتبارها بمثابة حافز لتعاون أوسع على الصعيد الإقليمى، وبالتالى المساهمة فى السلام والاستقرار فى المنطقة.

وأشار السفير القبرصى إلى أن كلا الدولتين تولى اهتماما بالغا للتطورات التى تشهدها المنطقة، لافتا إلى وجود تفاهم بينهما للتعاون لمواجهة التحديات الإقليمية ومحاربة الإرهاب، بجميع أشكاله، "ولهذا كانت قبرص دون أى شك داعما قويا لاختيارات الشعب المصرى التى عبر عنها خلال ثورتين وانتخابات ديمقراطية"، على حد قوله.

وأوضح لياسيدس أن العلاقات القوية التى تجمع مصر وقبرص لها جذور عميقة تعود إلى القرن الـ18 قبل الميلاد، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت دائما تحت التأثير المباشر، ولبعض الوقت تحت حكم مصر، مما يعكس قرب واستمرار العلاقات بين الشعبين القبرصى والمصرى بحكم تشابه الموقع الجغرافى والثقافى.

ومضى يقول "إن الشعب القبرصى فى الوقت الحديث ممتن لدعم مصر وشعبها خلال نضالها ضد الاستعمار، والرئيس جمال عبد الناصر كان داعما لحقوق كل القبارصة فى سعيهم لحقوق الإنسان، والحكم الذاتى، والاستقلال الاجتماعى الاقتصادى، ولهذا الرئيس ناصر ساعد بحسم فى عملية بناء الدولة ضد الاستفزازات التركية والعدوان، ومنذ ذلك الحين، مصر وقفت كصديق مخلص ضد الاحتلال التركى لـ36.2% من الأراضى القبرصية.

وبالمثل، يضيف السفير، ساعدت قبرص الشعب لمصرى خلال أزمة قناة السويس، عن طريق إمدادها معلومات لتحركات القوات البريطانية فى القواعد العسكرية فى قبرص، وإعاقة تحركاتهم على الأرض، ومن هذا المنطلق، أسست أحد أول السفارات القبرصية فى العالم فى القاهرة، فى ظل عهد الأسقف ماكريوس الثالث، أول رئيس قبرصى يحكم البلاد.

وأشار السفير فى بيانه إلى أنه: "رغم ما تمر به قبرص من أزمة اقتصادية، ورغم التطورات السياسية فى مصر، نحن على قناعة أن الأزمات تخلق فرص جديدة، ولهذا السبب، نحن نشجع رجال الأعمال القبارصة بزيارة مصر واكتشاف الفرص المتاحة فى دولة النجاح مآلها، وفى الوقت نفسه، نحن نسعى لإيضاح ارتفاع احتمالات الاقتصاد القبرصى، نظرا لإعادة هيكلته، والفرص الجديدة أمام المصريين لاستخدام قبرص كبوابة للاتحاد الأوروبى".

وأشار السفير إلى أن قبرص تحتفل اليوم بذكرى عيد استقلالها الـ54، بعد أن حصلت على استقلالها عام 1960، واعترف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، "ولكن لسوء الحظ، منذ الغزو العسكرى من قبل تركيا عام 1974، واستمرار احتلال جزء من أراضيها، قبرص لا تزال مقسمة بشكل مأساوى وغير قانونى بسبب قوة السلاح التى تستخدمها قوى الاحتلال".

وأضاف لياسيدس أن الشعب القبرصى حصل على الاستقلال بعد نضال سياسى اجتماعى شاق وطويل مناهض للاستعمار، ذلك الاستعمار الذى حرم الشعب من حقه فى تقرير مصيره، غزو تركيا لقبرص فى 20 يوليو 1974، هو بلا شك أكثر الفصول المأسوية فى تاريخ البلاد المضطرب، وكانت الضربة ثقيلة والمعاناة الإنسانية لم تكن لتوصف، ومع ذلك ورغم التراجع الكبير والمأسوى فى تطور الشعب الطبيعى، إلا أنه لم يتمكن فقط من الاستمرار، وإنما استطاع أن يتعافى ويواجه المستقبل بثقة وتفاؤل".

ومضى السفير القبرصى يقول إن قبرص تمكنت من الانضمام إلى الأمم المتحدة، واستعادت وضعها الطبيعى ضمن المجلس الأوروبى لتظهر هويتها الأوروبية، كما ترأست الاتحاد الأوروبى فى الفترة من يوليو إلى ديسمبر 2012.

وأشار فى بيانه إلى أن قبرص كانت مولدا لأفروديت، إله الحب والجمال، مما يعكس تاريخ الجزيرة العريق، فضلا عن موقعها الجغرافى المميز، الذى يجعلها على مفترق ثلاث قارات؛ أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهو الأمر الذى أثر بدوره على تاريخ الجزيرة على مدار قرون.


موضوعات متعلقة..
تقارب المواقف.. نقطة الارتكاز فى العلاقة بين القاهرة وطهران..إيران تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتشيد بمواقفه فى محاربة الإرهاب ودوره فى إنهاء الحرب على غزة وتنتظر رد فعل إيجابيًا تجاهها









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة