أكرم القصاص - علا الشافعي

وزير خارجية فلسطين: خطاب أبو مازن جاء على خلفية انهيار مباحثات السلام

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 08:15 م
وزير خارجية فلسطين: خطاب أبو مازن جاء على خلفية انهيار مباحثات السلام وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أن خطاب الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" أمام الجمعية العام للأمم المتحدة فى نيويورك جاء على خلفية انهيار مباحثات السلام مع إسرائيل وتراجع الاهتمام الأمريكى لصالح قضايا أخرى تتصدر أولويات الإدارة فى واشنطن كمحاربة تنظيم "داعش" والأزمتين الأوكرانية والنووية الإيرانية.

وتساءل المالكى - خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الأربعاء بمقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله بالضفة الغربية حول آخر التطورات السياسية وتوجهات القيادة الفلسطينية فضلا عن ردود الأفعال الأمريكية والإسرائيلية - عن موقع القضية الفلسطينية ضمن الأولويات الحالية لهذه الإدارة فى هذه المرحلة.

وأشار إلى أن خطاب الرئيس "أبو مازن" جاء على خلفية توقيع اتفاقية المصالحة مع حركة "حماس"، وتشكيل حكومة الوفاق، واندلاع الحرب الأخيرة والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وارتكاب إسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومخالفة القانون الدولى، بالإضافة إلى تهديد تنظيم "داعش" الذى قد يطال الجميع فى هذه المنطقة.

وقال المالكى "إننا ذهبنا إلى نيويورك ونحن نقول لم يبق أمامنا من خيار إلا الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى للحصول على قرار يحدد سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال بعد أن فشلنا فى إنهاء الاحتلال عبر 23 عاما من المفاوضات بعدها وصل عدد المستوطنين إلى أكثر من 600 ألف مستوطن وأصبح حل الدولتين فى خطر حقيقي".

وحول ردود الفعل على خطاب "أبو مازن" ، قال المالكى إن تلك الردود كانت متسرعة من قبل الجانب الأمريكى ومدافعة عن إسرائيل فى الوقت الذى أبدى الإسرائيليون أنفسهم تخوفهم من المدى الذى يمكن أن نذهب إليه ودائما ينظرون إلى إمكانية ان يذهب الجانب الفلسطينى إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأكد على وجود مسودة مشروع قرار وبدأ الجانب الفلسطينى مناقشتها مع الدول العربية فى الأمم المتحدة .. ملمحا إلى عقد اجتماعات أول أمس وتم إجراء تعديلات "طفيفة جدا"، على مشروع القرار ولكن بعد اعتمادها عربيا وهذا ما تم سوف يتم البدء فى المشاورات الرسمية مع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن البالغ عددهم 15 دولة.

وأضاف أنه عقب انتهاء تلك المشاورات سنبدأ المشاورات مع مجموعات الإقليم العاملة فى الأمم المتحدة وهى المجموعة الإسلامية والافريقية ودول عدم الانحياز ومجموعة 77+ الصين وأمريكا اللاتينية والمجموعة الأوروبية.

واعرب عن توقعه أنه فى حال إتمام المشاورات مع كافة المجموعات وتم استكمالها وكان هناك اجماع على ذلك أن يتم تقديم مشروع القرار من قبل الأردن خلال شهر أكتوبر الحالى .. مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترأس مجلس الأمن الدولى خلال شهر سبتمبر الماضى بينما ترأس الارجنتين المجلس فى أكتوبر الجارى وتم التحدث مع الأخيرة التى تدعم التوجه ولمشروع القرار.

وفى حال الفشل فى مجلس الامن الدولى، أضاف المالكى أن "أبو مازن" أشار إلى وجود خيارات أخرى كثيرة سوف نقدم عليها بما فيها التوقيع على المزيد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وحتى إمكانية الدخول إلى عضوية بعض المنظمات الدولية الأخرى.

واعتبر المالكى عدم دعم هذا المشروع يعنى عدم دعم مشروع حل الدولتين وان أى دولة لم تدعم مشروع القرار كأنها تقول إنها لا تدعم مشروع الدولتين.

وفيما يتعلق بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى، أجاب المالكى أنه كان مخيبا للتوقعات وكان مليئا بالكذب والمعلومات المغلوطة والخادعة حيث اظهر نفسه كضحية أمام خطر هائل وركز على "الإسلام فوبيا" على خلط الإسلام ولم يتطرق لعملية المفاوضات أو استعداد إسرائيل العودة لها ولا أهمية إنهاء الاحتلال أو اعترافه باحتلال الأرض الفلسطينية ولم يتطرق للدولة الفلسطينية من قريب أو بعيد ولا إلى حل الدولتين.

وقال المالكى أن نتنياهو كان بإمكانه ابداء استعداده للحديث حول مبادرة السلام العربية التى يجمع عليها العرب ولكنه اعتبرها قديمة، وأن تطورات الأحداث قد تختطها ولكنه كرر مقولته حيث استعداده تقديم تنازلات تاريخية.. وتابع أن نتنياهو ادعى أيضا أن الإسرائيليين ليسوا محتلين فى ارضهم وهو بالتالى لا يعترف بالاحتلال الإسرائيلى ويبرر عبر ذلك ما يقوم به من استيطان على الأرض.

واختتم المالكى كلامه قائلا إنه "فى حال ذهبت القيادة الفلسطينى إلى محكمة الجنايات الدولية لن تقدم شكوى ولن تحاسب إسرائيل فقط فيما يتعلق بعدوانها ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والجرائم التى ارتكبت هناك ولكن سنحاسبها ونحاكمها على المشروع الاستيطانى، حيث وصفها ب "جريمة حرب أساسية" ومعربا عن أمله فى أن يكون ذلك قريبا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة