وزير الآثار: الكنيسة المعلقة تاريخ يدافع عن الحاضر ليصبح ممرا للمستقبل

السبت، 11 أكتوبر 2014 04:01 م
وزير الآثار: الكنيسة المعلقة تاريخ يدافع عن الحاضر ليصبح ممرا للمستقبل ممدوح الدماطى وزير الآثار
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، لا أتحدث اليوم بوصفى فقط وزيرا للآثار بل كمواطن مصرى يعى تماما ما تمثله هذه اللحظة الفارقة فى تاريخنا من أهمية، ففى اللحظات الفارقة يتحول الحجر إلى رمز والتاريخ إلى حصن يساهم فى الدفاع عن الحاضر ويصبح ممرا إلى المستقبل، ويواجه من يحاولون استخدامه كعنوان للإرهاب .

جاء ذلك خلال افتتاح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الكنيسة المعلقة بمنطقة مصر القديمة، ظهر اليوم، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميم استمر 16 عاما، وحضر حفل الافتتاح قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، وعدد من الوزراء ومحافظ القاهرة .

وأوضح الدكتور ممدوح الدماطى، أن المهندس إبراهيم محلب ساهم فى العمل بالكنيسة وهو على رأس شركة "المقاولون العرب"، ويفتتحها اليوم وهو على رأس الحكومة، ووجه الشكر لمجلس الدفاع الوطنى وشركتى المقاولون العرب واوراسكوم لدورهم جميعا فى اتنفيذ هذا المشروع.

كما استعرض الدماطى تاريخ الكنيسة وقيمتها وقال فى كلمته "من قلب هذه البقعة المقدسة أرسل إليكم رسالة ترحيب ممتزجة بالسعادة، سعادة ترتبط بالنجاح فى إنقاذ أثر بالغ الأهمية فى مسارات التاريخ المصرى بمختلف عصوره وحقبه، إنها الفرحة التى تطغى علينا كلما أنقذنا أثرا من الخطر أو توصلنا لكشف يزيد من قناعتنا بأن هذه الأرض هى مهد الحضارة وفجر التاريخ.

وأضاف الدماطى، أنا شخصيا أشعر بالسعادة بافتتاح مشروع ترميم الكنيسة المعلقة، لأن الحدث يتم فى منطقة فريدة على مستوى العالم وهى مجمع الأديان، ففى وقت يعانى فيه العالم من الاستخدامات المتطرفة للدين تفتخر مصر بأنها تحتضن الأديان الثلاثة فى مكان واحد تختلط فيه أجراس الكنائس بتكبيرات الأذان، فى تناغم يقدم صورة حية لشعائر ما تزال تقام ويختلط أبناء الوطن فى طريقهم إلى المسجد والكنيسة دون أن يمكن لأى إنسان عابر أن يكتشف فرقا بينهم.

كما استهل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، كلمته بعبارة البابا شنودة الشهيرة "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا"، وأرجع طول الفترة التى استغراقها المشروع بأنه لم يكن مشروعا واحدا بل تضمن أكثر من مرحلة.
وأضاف محلب أن تخفيض المياه الجوفية التى هددت كل دور العبادة بالمنطقة لم يكن سهلا لأن حالة الكنيسة الإنشائية كانت خطرة .
وأشار محلب إلى أنه زار البابا شنودة قبل بدء مشروع الترميم، وأكد له أن الكنيسة ستحظى بنفس الاهتمام الذى يحظى به الجامع الأزهر الذى كان يرمم وقتها، موضحاً أنه زار الكنيسة مرة بعد توليه وزارة الإسكان، ومرتين عقب توليه رئاسة الوزراء وكانت تعليماته واضحة بإعطاء مشروع ترميم الكنيسة أولوية خاصة.
بينما أشار البابا تواضروس الثانى إلى أن فكرة فكرة بناء الكنيسة غير مسبوقة فى العالم كله حيث تم بناؤها على بقايا "حصن بابليون" الرومانى وهو سبب تسميتها بالمعلقة، بالإضافة إلى ارتباطها باسم السيدة العذراء وكذلك أشهر شهيدة مصرية من القرن الرابع الميلادى وهى القديسة "دميانا".
وأكد البابا تواضروس الثانى أن حفل الافتتاح اليوم يقدم ثلاث رسائل، الأولى رسالة وفاء للآباء والأجداد الذين بنوا هذ الصرح الضخم، والثانية رسالة وعى لكل المصريين بأن مصر كانت ولا تزال وستبقى متحفاً للحضارة والتاريخ، أما الثالثة فرسالة سلام لكل العالم بأن الجميع يمكن أن يتعايشوا بسلام و يحيون فى محبة، فليست الأديان للتناحر ولكن لصنع المحبة .

وقد وجه الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة الشكر لوزارة الآثار على جهودها فى ترميم واحدة من أهم وأعرق الكنائس ليس فى مصر فقط بل والعالم أجمع، مضيفاً أن تاريخ بناء الكنيسة يرجع إلى بداية القرن الخامس الميلادى ونظرا لطبيعة بنائها الخاصة لم يستطع من شيدوها إقامة سقف خرسانى، فاستعانوا بسقف خشبى يشير إلى فلك نوح لتكون الكنيسة هى فلك نجاة من بحر العالم .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة