الولايات المتحدة تقترب من كشف اسم العملية العسكرية ضد داعش.. ورؤساء أركان 22 دولة يجتمعون مع أوباما اليوم بقاعدة أندروز.. البنتاجون: الاجتماع سيبحث رؤية مشتركة بشأن الحملة المناهضة للتنظيم

كشفت مصادر عسكرية أمريكية لـCNN أن وزارة الدفاع قررت إطلاق اسم على العملية العسكرية التى تخوضها على رأس تحالف دولى ضد تنظيم داعش، مضيفة أن واشنطن حريصة على أن يكون الاسم "مقبولا" فى سائر اللغات، وألا يتسبب بمشاكل عند ترجمته.

وقالت المصادر إن وزارة الدفاع "البنتاجون" ستعلن عن الاسم قبل نهاية الأسبوع الجارى، وذلك بعد صدور "أمر تنفيذى" بنشره بمقتضى قرار من قيادة الأركان الأمريكية، وتعتبر عملية تسمية العمليات العسكرية "إجراء بيروقراطيا"، ولكن أهميته تتزايد بحال كانت العملية واسعة النطاق، إذ تسمح التسمية بتسهيل الإشارة إلى العملية فى الوثائق الرسمية ومناقشات الكونجرس والميزانية، وكذلك فى توزيع الميداليات التذكارية على المشاركين بوقت لاحق.

ومن المنتظر أن يشير "الأمر التنفيذى" إلى كل هذه التفاصيل، كما سيحدد هوية الجهة المسئولة عن قيادة العملية وطبيعة الهدف المنشود منها، أما الموعد المحدد لصدور "الأمر التنفيذى" فهو الأربعاء، إذ من المتوقع أن يخرج إلى العلن بعد الاجتماع الذى تستضيفه واشنطن اليوم لقادة أركان أكثر من 20 دولة تشارك فى التحالف الدولى ضد داعش.

ويجتمع اليوم القادة العسكريون من دول التحالف الدولى المناهض لتنظيم داعش فى واشنطن لبحث سبل وقف تقدم مقاتلى التنظيم فى سوريا والعراق، وسيكون هذا أول لقاء من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولى العربى، بقيادة الولايات المتحدة التى تشكل فى شهر سبتمبر الماضى.

وأعلن البيت الأبيض أن كبار المسئولين العسكريين، بينهم مارتن ديمبسى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة ونظراؤه من 22 دولة، سوف يلتقون بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى قاعدة أندروز التابعة للسلاح الجوى الأمريكى خارج العاصمة واشنطن.

ونقل عن الكولونيل إد توماس، المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى، قوله إن المسئولين العسكريين "سيبحثون رؤية مشتركة بشأن الحملة المناهضة لتنظيم داعش وتحدياتها وسبل التقدم بها للأمام".

ويشارك فى اجتماع قاعدة أندروز مسئولون عسكريون من السعودية ومصر والبحرين والعراق والأردن وقطر والإمارات والكويت وتركيا.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكى قوله "هؤلاء قادة عسكريون وليسوا صناع سياسات، ولا يجب أن يتوقع أحد إعلانات جديدة من هذا المؤتمر".

ونقل عن الكولونيل جلى جارون، المتحدث العسكرى الفرنسى، قوله إن باريس تريد "التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا رئيسية تتعلق بالسياسات والمشاركة فى تطوير خطة عمل مشتركة بشأن المواضيع محل الاهتمام فى المنطقة". ويشارك من الدولة الغربية أيضا ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وأسبانيا.

من جهة أخرى قصفت مقاتلات تركية مساء أمس الاثنين، مواقع لمقاتلى حزب العمال الكردستانى بجنوب شرق البلاد، للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار الذى أعلنه الحزب فى مارس 2013، حسبما أفادت مصادر أمنية.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات من سلاح الجو التركى قصفت مواقع للحزب فى قرية دغليجا (جنوب شرق) فى محافظة هكارى ذات الغالبية الكردية المحاذية للعراق.

إلى ذلك، أفاد موقع حريت الإخبارى، الثلاثاء، أن الطيران الحربى التركى هاجم أهدافا لحزب العمال الكردستانى فى جنوب شرق تركيا يوم الأحد فى أول عملية جوية كبيرة منذ بدء عملية سلام قبل عامين.

وقال الموقع إن الضربات الجوية ألحقت "أضراراً كبيرة" بحزب العمال الكردستانى، وأضاف أنها جاءت بعد قيام حزب العمال بقصف موقع عسكرى فى إقليم هكارى قرب الحدود العراقية على مدى ثلاثة أيام.

يأتى هذا التطور الدراماتيكى، فى وقت تشهد عملية السلام بين الأكراد والحكومة نوعاً من الزعزعة، لا سيما بعد خروج عدد من التظاهرات الكردية فى أنحاء تركيا، احتجاجاً على سياسة الحكومة تجاه كوبانى، المدينة السورية الكردية.


موضوعات متعلقة
التليجراف: مركز أبحاث أمريكى يصدر ملفا يحدد 20 ممولا للإرهاب ينتمون لقطر أو يقيمون فيها.. التقرير يكشف عن أدلة عمل أحد الممولين الرئيسيين للقاعدة مع وزارة الداخلية القطرية